أشرف عبد المالك قنايزية الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني أمس على حفل التخرج الخاص بالدفعة 37 من الضباط المهندسين بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري. وجرى حفل تخرج دفعة هذه السنة التي أطلق عليها اسم الشهيد نعيمي شقال بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبحث العلمي سعاد بن جاب الله وعدد من الضباط السامين بالجيش الوطني الشعبي وعائلة الشهيد. وبعد أن قام الوزير بتفتيش لواء الطلبة وتأدية القسم من طرف الدفعة المتخرجة تم تقليد الرتب وتسليم الشهادات للطلبة المتفوقين قبل أن تسلم الدفعة المتخرجة راية المدرسة للدفعة المقبلة. و بهذه المناسبة ألقى قائد المدرسة العميد محمد نجيب عمارة كلمة أوضح فيها أن دفعة هذه السنة التي تضم-- 216 ضابط مهندس موزعين على أربع تخصصات هي الكهرباء والميكانيك والإعلام الآلي والكيمياء تعد ''اكبر دفعة متخرجة من حيث العدد منذ تأسيس المدرسة''. كما ذكر ذات المتحدث بعدد المهندسين الذين كونتهم المدرسة و البالغ عددهم 3267 مهندسا عسكريا من بينهم 64 إطارا حاملا لشهادة ما بعد التدرج المتخصص و 344 حاملا لشهادة الماجستير و7 حاملين لشهادة الدكتوراه في العلوم منذ 2006 مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود أكثر من 60 رسالة دكتوراه في طور التحضير بالمدرسة حاليا. من جهة أخرى أشاد قائد المدرسة في كلمته ب ''نوعية التكوين الذي تلقاه الضباط خلال فترة تكوينهم'' مشيرا الى ان هذا التكوين ''تم على أساس المشروع البيداغوجي للمدرسة الذي يهدف الى تكوين ضباط مهندسين من الناحية العلمية والعسكرية و الإنسانية بطريقة متكاملة للجعل منهم فيما بعد خبراء معترفين في تكنولوجيات الدفاع والأمن. وبعد مراسم الاستعراض العسكري زار السيد قنايزية معرضا علميا بالمدرسة حيث قدمت له شروحات مستفيضة حول نشاط المدرسة ومعلومات حول مختلف الدفعات المتخرجة. كما طاف الوزير بأجنحة المعرض التي ضمت معطيات تقنية وبيداغوجية حول مختلف التخصصات العلمية بالمدرسة.وفي ختام هذا الحفل كرمت عائلة الشهيد نعيمي شقال الذي التحق بجيش التحرير الوطني سنة 1956 حيث أسندت له مهمة قيادة المنطقة الرابعة بالولاية الخامسة نظرا لخبرته العسكرية خاصة مشاركته في حرب الفيتنام. وتوفي الشهيد شقال في 15 نوفمبر 1957 متأثرا بجروح وحروق النابالم بعد مشاركته في معركة المناورة بغليزان. للإشارة فان هذه المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات تعد مؤسسة تكوين عالي تابعة لوزارة الدفاع الوطني و هي تحت الوصاية البيداغوجية لوزارة التعليم العالي و البحث العلمي.