أشرف أمس الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية على مراسم حفل تخرج الدفعة السابعة والثلاثين من الضباط المهندسين بالمدرسة العسكرية المتعددة التقنيات ببرج البحري، التي كانت هده السنة استثنائية نظرا للعدد الكبير للمتخرجين الذي بلغ 216 متخرجا بشهادة مهندس دولة، ليبلغ العدد الإجمالي للمتخرجين من هذه المدرسة مند إنشائها 3267 مهندسا عسكريا مهمتهم مسايرة التطور التكنولوجي لتعزيز منظومة الدفاع والأمن. حفل التخرج عرف حضور الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي والبحث العلمي المكلفة بالبحث العلمي، سعاد بن جاب الله، بالإضافة إلى إطارات في الجيش الوطني الشعبي وضباط عمداء يمثلون مختلف فروع الجيش. وقد كشف قائد المدرسة العسكرية المتعددة التقنيات العميد نجيب محمد عمارة خلال الكلمة التي ألقاها على المهام والدور الذي سيلعبه المتخرجون في المستقبل والمتمثل في مسايرة التطور التكنولوجي الذي سيساهم في تعزيز منظومة الدفاع والأمن، مشيرا إلى أن المدرسة كونت مند إنشائها 3267 مهندسا عسكريا في اختصاصات الكهرباء، الميكانيك، الإعلام الآلي والكيمياء. كما أشار العميد نجيب عمارة إلى أن التحولات العديدة التي يعرفها المحيط الدولي وبروز صراعات وتهديدات أمنية جديدة تفرض دوما على المهندسين العسكريين بالدرجة الأولى إيجاد حلول تكنولوجية جديدة، مشيرا إلى أن الإطارات المتخرجين من المدرسة قادرون على رفع تحديات التطور التكنولوجي لقواتنا المسلحة في مواجهة التهديدات الجديدة على أمن ودفاع الوطن، وأكد أن المدرسة عملت على تكريس مسيرتها نحو الانفتاح على كبرى المدارس العسكرية الأجنبية من أجل الاستفادة من خبرتها والاطلاع على مقاييس ومعايير تكوين المهندس العسكري. وبعد كلمة قائد المدرسة أدى الضباط المهندسون القسم فأقسموا على أن يكرسوا كل ما تعلموه في خدمة الوطن. ليشرف الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك فنايزة على تقليد الرتب وتكريم الطلبة المتفوقين، حيث تم تكريم ضابطين تحصلوا على شهادة الدكتوراه في اختصاص الطاقة والكهرباء التقنية، وضابطين تحصلا على الماجستير في تخصص مراقبة الكهرباء والتحكم فيها والطاقة. ليطلب المتخرجون من الوزير المنتدب عبد المالك فنايزية السماح لهم بتسمية دفعتهم باسم الشهيد نعيمي شقال الذي استشهد سنة 1957 بغليزان في معركة فالمناورةف، الذي تم تكريم عائلته على شرف حفل التخرج. كما قام الوزير المنتدب لدى وزارة الدفاع الوطني بتفقد أهم المشاريع التي توصل إليها الطلبة واختراعاتهم في مختلف المجالات، حيث وقف الوزير مطولا أمام شروحات الطلبة الذين أعطوا إضافة علمية للعديد من الأجهزة الحديثة، مما سيساعد الجيش على مسايرة التطور التكنولوجي. لينتقل بعدها عبد المالك قنايزية إلى تفقد المعرض العلمي الذي ضم اختراعات علمية عسكرية وأخرى مدنية يشرف عليها دكاترة عسكريون في مختلف المجالات.