كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، السيد محمد بن مرادي، أول أمس، عن الشروع في مباحثات مع الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لإيجاد صيغة لتغطية جميع نفقات استفادة الأطفال والشباب البطالين من قوقعات الأذن التي تساعدهم على السمع، مشيرا إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال تقريب وكالات الديوان الوطني لأعضاء المعاقين الاصطناعية ولواحقها من السكان، وضمان النوعية وصيانة الأعضاء الاصطناعية، حسب المقاييس العالمية. وبمناسبة الاحتفال باليوم الوطني لذوي الاحتياجات الخاصة، أشرف وزير القطاع على تدشين عدة ملحقات بالجزائر العاصمة، على غرار فرع الوكالة الجهوية للجزائر التابعة للصندوق الوطني للعطل مدفوعة الأجر، البطالة الناجمة عن سوء الأحوال الجوية لقطاعات البناء والأشغال العمومية والري بحي عين المالحة ببلدية جسر قسنطينة، بالإضافة إلى مقر جديد لفرع صندوق الضمان الاجتماعي للعمال غير الأجراء. وبعين المكان، ألح ممثل الحكومة على ضرورة السهر على تحسين الخدمة العمومية وإنجاح مشروع تعميم بطاقة الشفاء التي حلت إشكالية الطوابير الطويلة عبر وكالات الصندوق. وبمقر الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية ولواحقها، استمع ممثل الحكومة إلى عرض حول الاستراتيجية المستقبلية للديوان الذي يطمح إلى إنتاج كراس متنقلة من الألمنيوم ابتداء من هذه السنة، بالإضافة إلى صناعة قوقعات رقمية بشراكة مع الممون الأجنبي في آفاق 2018 وهو ما سيحدث قفزة في مجال التكفل بالصم، خاصة بعد نجاح تجربة تجهيز مدارس الصم البكم بتجهيزات تشتغل عبر ذبذبات “أف أم”، وهي التقنية التي نجحت بشهادة الأساتذة الذين وجدوا سهولة كبير في التواصل مع التلاميذ. كما قام الوزير بتوزيع عدد من الدراجات المجهزة لصالح المعاقين حركيا، وهو ما ترك انطباعا حسنا لدى الشباب المستفيدين الذين أعربوا عن سعادتهم لهذه الالتفاتة التي تسمح لهم بالتنقل بسهولة خارج مساكنهم، كما اعترف بن مرادي بتأخر مختلف المشاريع المتعلقة بتحسين التهيئة الحضرية بما يسهل عملية تنقل المعاقين سواء وسط المصالح الإدارية أو مختلف وسائل النقل خاصة “الميترو”. وعند تدشين أول وحدة مركزية لإنتاج وصيانة القوالب وقوقعات الأذن للصم ببلدية باش جراح، استحسن ممثل الحكومة نوعية العمل الذي يتم بالمركز الذي ساهم في توظيف عدد من الشباب البطالين لصناعة القوالب والقوقعات، مشيرا إلى أنه سيسهر على الاتصال مع مصالح وزارة التكوين والتعليم المهنيين لاقتراح فتح تخصصات جديدة في التكوين لدعم المركز وفتح فروع جديدة لتغطية جميع ولايات الوطن خاصة الجنوب الكبير الذي يعرف اليوم عجزا في مثل هذه الخدمات، خاصة وأن العائلات تضطر في كل مرة إلى التنقل إلى الديوان بالجزائر العاصمة للاستفادة من القوقعات. يذكر أن الديوان الوطني للأعضاء الاصطناعية ولواحقها يغطي 80 بالمائة من طلبات المعاقين بالنسبة للكراسي المتحركة وكل الملحقات الخاصة بمساعدتهم على الحركة، وقد تم مؤخرا إنشاء معهد للبحث والتطوير بهدف عصرنة المنتجات تماشيا والمقاييس العالمية وبما يرضي طلبات المعاقين الذين بلغ عددهم أكثر من مليوني (2) شخص.