دعا المترشح الحر لرئاسيات 17 أفريل القادم، السيد علي بن فليس، إلى ضرورة سهر الإدارة على شفافية ونزاهة عملية الاقتراع، لاختيار رئيس الجمهورية خلال الاستحقاقات المقبلة، مشددا على وجوب الاحتكام لما سيفرزه الصندوق مهما كان اختيار الشعب باعتبار هذا الأخير مصدر السلطة وصاحب القول الفصل في انتقاء من يحكمه بكل حرية وبعيدا عن الإملاءات. وأكد بن فليس، خلال لقاء نشطه أمس السبت، بالجزائر العاصمة، مع منظمات شبانية، بقاعة كوسموس برياض الفتح، ضرورة قيام الإدارة بلعب دورها القانوني كما ينبغي في توفير كافة شروط شفافية ونزاهة عملية الاقتراع الخاص بالانتخابات الرئاسية لأفريل المقبل، مذكرا بأهمية التزامها الحياد وعدم التدخل في عملية الانتخاب أو التأثير على مجريات الانتخابات بصفة عامة، تفاديا لأي تشويش محتمل على العملية. وأوضح السيد بن فليس أنّ كل المترشحين والشعب الجزائري، بصفة عامة، يأملون في تنظيم انتخابات رئاسية نزيهة وشفافة تحترم اختيار الهيئة الناخبة. ملحا على ضرورة وعي المواطنين بهذه الاستحقاقات باعتبارها مفصلية ومنعطفا حاسما في تحديد المرحلة المستقبلية للبلد الذي يستدعي الحفاظ على مكتسباته السياسية والديمقراطية المحققة منذ الاستقلال. وأضاف أن هذه الرئاسيات تختلف عن سابقاتها كونها ستجري في ظرف سياسي وطني ودولي حساس، بالنظر لحالة الاضطرابات وعدم الاستقرار الأمني الذي يسود دول الجوار. وهو ما يتطلب تجنيد كافة الطاقات والقوى الفاعلة في المجتمع لمواجهة هذه التحديات وتكوين "درع واق" يحد من انعكاساتها على سلامة وأمن الوطن. كما شدّد المتحدث على ضرورة التزام المترشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة بالتنافس السياسي الشريف والنزيه وفق ما يحدده الدستور وقانون الانتخابات، بعيدا عن التعنيف والتجريح، مذكّرا بأن هذا التنافس سيفصل فيه الشعب يوم 17 أفريل. وتحدث السيد بن فليس مطولا عن مداومته التي تم تنصيبها مؤخرا بغرض التحضير لخوض الاستحقاقات المقبلة، مشيرا إلى أنها تبقى مفتوحة لكافة الإطارات والأعضاء المكلفين بتنشيط الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم 23 مارس الجاري، بما في ذلك المتعاطفون والمساندون لبرنامجه.