أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، أنه سيتم إعادة الاعتبار لإدارة الغابات قصد تمكنيها من أداء دورها على أكمل وجه، خاصة في مجال مكافحة التصحر. وخلال إشرافه على الحفل الرسمي لإحياء اليوم العالمي للغابات بحظيرة الحيوانات ببن عكنون بالجزائر العاصمة، أمس، أكد السيد نوري أنه سيتم في المستقبل القريب ايلاء أهمية خاصة لإعادة الاعتبار لإدارة الغابات. وأوضح الوزير أن إدارة الغابات يجب أن تلعب دورها كاملا بصفتها هيئة مكلفة بتسيير الغابات عبر التراب الوطني. كما أنها تتكفل بوضع برامج هامة لإعادة التشجير بهدف التصدي للتحدي الذي نواجهه فيما يتعلق بزحف الرمال. كما أضاف السيد نوري أن المحافظة على الغابات تكتسي أهمية بالغة خصوصا عندنا في الجزائر، حيث نعيش مشكل زحف الرمال الذي يهدد المدن الشمالية الكبرى، مشيرا إلى أنه لا يمكننا مواجهة الوضع إلا إذا حافظنا على الغابات وقمنا بعمليات إعادة تشجير. وتميز الحفل الرسمي الذي حضره وزير الأشغال العمومية، فاروق شيعلي، والتكوين والتعليم المهنيين، نور الدين بدوي، والتهيئة العمرانية والبيئة، دليلة بوجمعة، بغرس عدد معتبر من الأشجار بحظيرة الحيوانات. وبعدها، توجه الوفد إلى مركز الصيد لزرالدة، حيث دشن السيد نوري “دار الأيل البربري” الذي يحتضن معرضا حول مختلف الأنظمة البيئية وثروة من الحيوانات البرية التي تزخر بها الجزائر خاصة الأيل البربري وهو نوع في طريق الزوال استفاد من برنامج خاص بإعادة الاعتبار. وحسب عملية الجرد الخاصة بالغابات الوطنية، فإن الغابات والجبال تغطي مساحة إجمالية تقدر ب1ر4 مليون هكتار عبر التراب الوطني تغلب عليها الجبال التي تكثر بها الأشجار، حسب بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وللإشارة، فإن المخطط الوطني لإعادة التشجير الذي انطلق في سنة 2000 من أجل مكافحة التصحر في إطار التنمية المستدامة يهدف إلى رفع نسبة التشجير من 11 إلى 13 بالمائة بالنسبة لمجموع الولايات الشمالية للوطن. ويتمثل هدف هذا البرنامج في مواصلة عمليات توسيع المساحة الغابية من خلال غرس 3 ملايين هكتار من الأراضي ذات الطابع الغابي أو المعرضة للتصحر قصد بلوغ نسبة 24 بالمائة من التشجير خلال ال20 سنة القادمة. وبهذه المناسبة، تنظم الوكالة الوطنية للمحافظة على الطبيعة أبوابا مفتوحة بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني على مستوى مركز الرياضات والتسلية التابع للمديرية العامة للأمن الوطني بغابة بينام غرب الجزائر.