دخل عمال الشركة الوطنية للنقل عبر السكة الحديدية، صباح أمس، في إضراب مفتوح عن العمل، ما خلف استياء كبيرا وسط المسافرين، الذين لجأوا منذ الساعات الأولى من الصباح إلى باقي وسائل النقل للوصول إلى مواقع عملهم، وأرجع المضربون سبب شل حركة كل القطارات لكل الضواحي إلى تماطل الإدارة في معالجة ملف مراجعة الأجور. مرة أخرى، يقع المسافر ضحية سائقي القطارات الذين قرروا الدخول في إضراب مفتوح إلى غاية استجابة الإدارة المركزية لكل مطالبهم، وقد عجت محطة القطار "آغا" بالمسافرين لساعات طويلة في انتظار عدول المضربين عن قرارهم والعودة للعمل مجددا، من جهتها بادرت إدارة المؤسسة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى فتح باب الحوار مع ممثلي العمال للوصول إلى قرارات ترضي جميع الأطراف. وحسب تصريح المدير العام للمؤسسة، السيد ياسين بن جاب الله، فإن الحركة الاحتجاجية التي قام بها عمال المؤسسة دون سابق إنذار تخص حركة القطارات بمنطقة الجزائر العاصمة، وعليه فقد تم تنصيب خلية أزمة لمراقبة الوضع والتفاوض مع ممثلي عمال السكك الحديدية الذين يطالبون بتسديد مخلفات رفع الأجور لمدة 36 شهرا. غير أن المديرية المركزية، حسب السيد بن جاب الله، لا تتوفر على الغلاف المالي اللازم لتنفيذ مطلب 12 ألف عامل، وذلك رغم شرعية المطالب التي طالما تم التفاوض بشأنها مع نقابة العمال في السابق لدعوة العمال إلى الصبر لغاية إيجاد صيغة لتوفير كل المبالغ المالية المطلوبة.