توقفت حركة القطارات للضواحي "الجزائر-العفرون" و"الجزائر-الثنية" والخطوط الطويلة "الجزائر-وهران، قسنطينة-عنابة-الشلف" بشكل مفاجئ حيث أخطر عمال المحطات الزبائن والمسافرين بأنهم في إضراب مفتوح. تسببت الحركة الاحتجاجية والإضراب المفاجئ الذي شنه صباح أمس عمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية لاسيما سائقي القطارات في شل الرحلات انطلاقا من العديد من المناطق سواء تعلق الأمر من الجزائر نحو الضواحي "العفرون والثنية" أو الخطوط الطويلة نحو " وهران، قسنطينة، عنابة، والشلف " مما أربك جميع الزبائن والمسافرين المتوجهين نحو المحطات الواقعة بالوسط على غرار "محطات الجزائر، أغا، التي تستقبل المسافرين المتوجهين على متن الخطوط الطويلة ومحطات الضواحي الحراش، الورشات، حسين داي، الحراش، وصولا إلى محطة العفرون . هذه الأخيرة التي غصت منذ الساعات الأولى لصباح أمس بالمسافرين من كل الفئات والأعمار منهم طلبة وعمالا وموظفين، كل ينتظر القطار لسلوك وجهته كانت نحو مدينة البليدة والعاصمة بالنسبة للطلبة الجامعيين أو للموظفين والعمال في مدن موزاية، الشفة، بوفاريك وضواحيها وهم الذين دأبوا على التنقل على متن القطار سواء "الديازال" أو الكهربائي" لتفادي حركة المرور ازدحاما واكتظاظا خاصة مع بداية الأسبوع لكن العامل على مستوى الشباك أبلغهم بأن احتجاجا شنه السائقون وهذا دون أن يبلغوا أو يعلموا بالأمر ودخلوا في إضراب مفتوح، وقام بعدها العامل بتعليق لافتة كتب عليها " إضراب" فما كان على المسافرين إلا مغادرة المحطة والتوجه نحو محطة الحافلات لاستدراك التأخر من أجل الوصول في الوقت المحدد. أحد عمال السكك الحديدية قال أن الأمر يتعلق بجملة المطالب التي رفعتها النقابة مؤخرا وكانت شنت حركات احتجاجية سابقة هي الرابعة على التوالي هذه المرة منذ نهاية العام الماضي وبداية السنة الجارية وهي مطالب كلها تتعلق بتحسين الوضعية الاجتماعية والمهنية لعمال الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية والمتعلقة أساسا برفع الأجور والزيادات في المنح خاصة السائقين الذين طالبوا و متمسكون بتسوية الأجور وفق ما يليق والجهد المبذول والذي يقدمونه لصالح الشركة. أما عامل آخر اعتبر في تصريح أن مطالب العمال شرعية ولا غبار عليها والإدارة الوصية كانت في كل مرة تقدم وعودا للعمال بتسويتها وهذا لتهدئة الأوضاع من أجل عدول المحتجين عن قرارهم لكنها هذه المرة تفاجأت بالقرار. للإشارة فإن توقف حركة القطارات صباح أمس تزامن وبداية الأسبوع مما خلق اضطرابا كبيرا في محطات الحافلات حيث شهدت اكتظاظا وازدحاما في كل من العفرون، البليدة، بوفاريك وكل مناطق الضواحي التي تعود المواطنون فيها التنقل على متن القطار في انتظار أن تلتزم الإدارة بتسوية مطالب العمال وتحقيقها تبقى الرحلات على متن القطارات مؤجلة إلى إشعار آخر.