أكدت الفنانة المتألقة والوجه السينمائي والمسرحي المعروف ليندة سلام، أن الجمهور صنع شهرتها ونجاحها بعد اقتحام خشبة المسرح التي تعتبرها الأرضية الخصبة التي فجرت مواهبها وصقلت إبداعاتها بعد سنوات من العمل في السينما والشاشة. ارتباطها القوي بالمسرح جعلها تتميز وتصنع تواصلا قويا على الخشبة بعد 22 سنة من التواجد في المجال الفني، حيث أشارت المتحدثة ل”لمساء” إلى أن الجوائز التي حصدتها بعد نجاحها في أداء أدوار عديدة في مسرحيات، منها مسرحية الجميلات، إلى جانب مشاركتها في أفلام جزائرية ذات بعد دولي زادت من قوتها وصححت بعض أخطائها على الخشبة، لكن على حد تعبيرها، فإن الجائزة وحدها غير كافية لتقييم المسيرة الفنية للفنان أينما كان، لكن تواضعه وثقافته الواسعة هي التي تصنع حضور الممثل، يليها حب الجمهور الذي يعتبر المكسب الأساسي لكل مبدع له رغبة في صناعة النجاح والشهرة خلال وقت قصير. وعن علاقتها بالسينما، قالت الفنانة ليندة سلام بأنها فتحت لها آفاقا واسعة وفجرت إبداعاتها، كما سمحت لها بالتعرف على نجوم الفن السابع والأخذ من تجاربهم، لكن تبقى السينما حسب ليندة بوتقة ضيقة لم تحقق أحلامها مثل المسرح الذي تعتبره العنصر الفعال في إثبات وجودها، والوقوف إلى جانب فنانين كبار أمثال الفنانة القديرة صونيا وفتيحة بربار، بالإضافة إلى مشاركتها مع فنانين فرنسيين في بعض الأدوار المسرحية، وفي سياق متصل، لم تغفل الممثلة الطموحة ليندة سلام الإشارة إلى مسيرتها الفنية، حيث قالت بأنها شاركت في 15مسرحية و5 أفلام ذات طابع درامي واجتماعي، منها الفيلم الذي حقق شهرة كبيرة في السينما المغربية حورية، وعملت في مجموعة من المسلسلات والسكاتشات، إلى جانب مشاركتها كمساعدة مخرجة تونسية. وعن أدائها لمسرحية الجميلات للمخرجة صونيا، اعتبرتها ليندة سلام أحسن تجربة في حياتها، لأنها تجسد طموح المرأة الجزائرية إبان الثورة ومكافحتها لأجل ضمان الاستقلال، وتحقيق السيادة الوطنية التي تعتبرها محدثتنا من الثوابت الوطنية والتاريخية الخالدة التي من شأنها أن تصنع مجد الأمة والأجيال القادمة، وفي سياق آخر، قالت ليندة أن اقتحامها لعالم البراءة من خلال إخراج إنتاج خاص للصغار تحت عنوان ”إنقاذ فزاعة” الذي تم تقديمه على هامش المهرجان الثقافي الوطني للإنتاج المسرح النسوي للأطفال، يعتبر تجربة جديدة في حياتها، خاصة أنها تعشق البراءة وبإمكانها أن تكون كمرآة عاكسة لترى نجاحاتها وتقيم نفسها لتعرف مسارها الفني بعد جهد وتعب صنع فرحتها خلال 22 سنة من العمر المهني.