شكلت مواضيع التغيير السلمي والتداول على السلطة وصيانة الوحدة الوطنية وكذا تسليم المشعل لجيل الاستقلال لتسيير شؤون البلاد أهم تدخلات بعض مترشحي رئاسيات 2014 وممثليهم في اليوم التاسع من الحملة الانتخابية. ودعا عبد المالك سلال مدير الحملة الإنتخابية للمترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة اليوم الاثنين بولاية تبسة إلى جعل الوحدة الوطنية فوق كل اعتبار لافتا أن جزائر اليوم تعد "جزيرة للأمن والاستقرار" وسط منطقة مهددة. وأضاف بان البرنامج الانتخابي الذي يعرضه المترشح عبد العزيز بوتفليقة يجعل من مسالة الوحدة الوطنية "أولوية" مذكرا بان "الجزائر استرجعت بفضل هذا الرجل أمنها واستقرارها بعد المأساة التي عاشتها على مدار عشرية كاملة". كما وقف سلال عند الخطوط العريضة للمترشح الذي يمثله والذي يتعهد من خلالها ب"بناء دولة ديمقراطية تصون الحريات وتحفظ حقوق كافة المواطنين". من جهته أكد علي فوزي رباعين من ولاية المسيلة على أهمية "التداول على السلطة في إحداث تغير بأسلوب هادئ" مؤكدا ان تجسيد ذلك "يستوجب رحيل النظام الحالي وترك الفرصة للشباب لتسيير بلاده". و أبرز رباعين أن التداول "لا ينبغي أن ينحصر في هرم النظام و إنما يمس مختلف مستويات السلطة" مشيرا في نفس الوقت إلى "تمسك النظام الحالي المرتبط بثقافة الحزب الواحد بالسلطة وعدم ترك الحرية للشعب في اختيار ممثليه". وبالمناسبة دعا مترشح عهد 54 مناضليه من ولاية مسيلة ومن خلالهم الشعب الجزائري للمشاركة" بقوة" في استحقاق 17 أبريل من أجل "إحداث تغيير جذري يمكن من تحقيق تداول على السلطة "واصفا هذا التغيير "بالتحرر الذي ينبغي تجسيده بأسلوب هادئ". ومن الجلفة دعت مرشحة حزب العمال لويزة حنون الشباب إلى أن يكون "خلفا لجيلي الثورة و الاستقلال" وذلك بإحداث "القطيعة مع نظام الحزب الواحد". كما دعت الشباب إلى المقارنة بين برامج المترشحين قبل "الفصل بكل سيادة" في المترشح الذي يصوتون لصالحه مضيفة أن رسالة الشباب "واضحة و حان الوقت لإحداث القطيعة و فتح المجال للتناوب الديمقراطي". و تابعت في هذا السياق أن الجزائريين "ليسوا مستسلمين بل يولون أهمية كبيرة للاقتراع المقبل لأنهم يدركون رهانات هذا الموعد السياسي". و على الصعيد الإقتصادي نددت الأمينة العامة لحزب العمال بغياب الرقابة خلال إبرام الصفقات العمومية و هي "ممارسة" تعود كما قالت إلى "نظام الحزب الواحد". و قالت حنون أنه "في غياب وزارة للتخطيط في الجزائر فليس هناك ثقافة للرقابة خلال إبرام الصفقات العمومية المشكوك فيها و أن هذا الوضع يريده نظام الحزب الواحد". كما نددت بما أسمته "سياسة الترقيع" التي تقوم بها السلطات العمومية مشيرة إلى "غياب الآفاق" لدى الشباب الجزائري داعية في هذا السياق إلى محاكمة "المسؤولين عن هذه الوضعية".