أشرف والي ولاية العاصمة، أول أمس، على إطلاق نظام التحديد الجغرافي لأماكن تواجد النفايات، بمختلف البلديات، بواسطة شاحنات مجهزة بنظام (جي .بي. أ س)، وهذا بقاعة العمليات التابعة لمؤسسة رفع النفايات المنزلية “اكسترانات” بباب الزوار، حيث قام السيد عبد القادر زوخ بتسليم مؤسسات النظافة لولاية الجزائر الدفعة الأولى من العتاد الجديد الذي قام المجلس الولائي بشرائه من مختلف البلدان، تنفيذا لمخطط تنظيف وتجميل ولاية الجزائر في مرحلته الثانية. وقد استفادت 29 بلدية بالعاصمة، في إطار مخطط تجميل ولاية الجزائر، من عتاد نظافة جديد بعد إبرام المجلس الولائي عدة صفقات، حسبما أكده والي العاصمة، حيث سيستعمل هذا العتاد وفق نظام جديد متمثل في التحديد الجغرافي لأماكن تواجد النفايات بنظام “جي .بي. أس” في انتظار تعميم هذا المشروع على 57 بلدية في ظرف شهرين، حسبما أكده السيد عبد القادر زوخ خلال الزيارة الميدانية التي قام بها إلى مختلف بلديات العاصمة المستفيدة من هذا المشروع. وكان العتاد الجديد عبارة عن 189 شاحنة دكاكة مزودة برافعة، قدرتها 18 مترا مكعبا، 8 شاحنات نصف رافعة، 12 شاحنة جر، 69 آلة كنس بالغسيل (ميكانيكية)، 4560 حاوية (منها 430 معدنية)، 20 آلة لمكافحة الحشرات والبعوض، 154 شاحنة رافعة، 29 شاحنة بصهريج، 20 آلة لإزالة الغبار، كما تدعمت حظائر البلديات ب2500 عون بمؤسسة “اكسترانات”، 2500 عون بالبلديات، 1936 عونا ببرنامج الجزائر البيضاء و350 عونا بمؤسسة رفع النفايات “نات كوم”. وأكد السيد عبد القادر زوخ أن المجلس الولائي قام بتسليم الجزء الأول فقط من العتاد الذي لا يمثل سوى نسبة 10 بالمائة، في انتظار الجزء الثاني وتعميم المشروع على مختلف بلديات العاصمة، ليبقى الهدف من كل هذا هو تطهير العاصمة وإعادة الاعتبار للمحيط. واستحسن والي العاصمة التقنيات الجديدة التي ستدخل حيز الخدمة في الأيام القليلة القادمة، المتمثلة في اللافتات الإشهارية الملصقة على شاحنات النظافة والتي تحمل شعار “نظافة المدينة مهمتنا جميعا”، واعتبرها عملية تحسيسية يومية للمواطن، بالإضافة إلى الأرقام الهاتفية لمؤسستي “اكسترانات” و"نات كوم” الموجودة أيضا على حافة الشاحنات والتي تمكن المواطن من الاتصال بمؤسسة النظافة في حالة عدم مرور الشاحنات. من جهة أخرى، استحسن مدير مؤسسة “اكسترانات”، السيد رشيد مشاب، المبادرة التي قام بها المجلس الشعبي الولائي وأكد أن مؤسسته انطلقت في تجسيد مشروع “العاصمة البيضاء” من خلال العمل بجدية وصرامة في مختلف البلديات المنخرطة، موضحا أن تقنية التحديد الجغرافي لأماكن تواجد النفايات بمختلف البلديات بواسطة شاحنات مجهزة بنظام (جي .بي .أس) تخدم المواطن والعمال في آن واحد وتضمن سلامة سائقي شاحنات النظافة، لاسيما وأن العملية يشرف عليها 200 جامعي وإطارات في مختلف القطاعات، ونفس الانطباع لمسناه عند مدير مؤسسة “نات كوم”، السيد أحمد بن عالية. وعاين الوالي في زيارته التفقدية العتاد الجديد المعروض بمختلف بلديات العاصمة، على غرار حي 252 مسكنا بالدار البيضاء الذي أخذته البلدية “كنموذج” لانطلاق مشروع التطهير والرقابة عن طريق ال(جي.بي .آس)، لينتقل بعدها السيد عبد القادر زوخ إلى حي المعدومين بالرويسو، ثم ساحة البريد المركزي وأخيرا ساحة فرحاني بباب الوادي، وكل هذه العروض تمثل بلديات باب الزوار، الدار البيضاء، المحمدية، حسين داي، بئرمرد رايس، القبة، حيدرة، سيدي امحمد، بوزريعة، الجزائر الوسطى، بن عكنون، باب الوادي، وادي قريش، القصبة، بولوغين والرايس حميدو.