وقف والي ولاية العاصمة السيد عبد القادر زوخ أول أمس، على الوسائل والعتاد الذي سخّرته المؤسسة الولائية الجديدة "إكسترانات" المتخصصة في جمع النفايات خلال المعرض الذي أقيم بباب الزوار، من أجل إعطاء نفَس جديد لعاصمة البلاد، التي عرفت تدهورا بيئيا، جعلها تصنَّف ضمن العواصم الأقل نظافة؛ حيث أكد الوالي الجديد أن الجودة، النوعية والإتقان في العمل عوامل تساعد على تطبيق المخطط الاستراتيجي، لتطهير بلديات الجزائر العاصمة. وأكد السيد زوخ للصحافة، أن مؤسسة "إكسترانات" قامت بجلب معدات ذات نوعية وجودة تضمن تسيير مخطط التطهير بسلامة، موضحا في نفس السياق، أن الولاية تتعامل مع الشركات التي توفر العتاد الذي يضمن لنا الصيانة وقطع الغيار، كما أن تكوين العمال يُعد من الضروريات لنجاح مخطط التطهير، موضحا في نفس الوقت، أن هناك لجنة ولائية هي التي تشرف على نجاح هذا المشروع، ولديها فروع على مستوى كل البلديات. وأوضح الوالي أن "الرمي العشوائي ممنوع عبر إقليم الولاية، ونلحّ على رؤساء البلديات بالتنسيق مع مصالح الشرطة والدرك الوطني، لكي تنسَّق الجهود وتلعب دورها كما ينبغي". وأضاف: "نطلب من الصحافة أن تشارك معنا في إطلاق حملة تحسيسية لتعميم النظافة. بالعاصمة"؛ لأن الصحافة - كما قال - تلعب دورا فعالا في توعية المواطن، و«يد واحدة ما تصفق"، كما قال، "ولا يمكن الاعتماد فقط على مسؤولي البلديات والولاة؛ لأن المواطن هو من يقرر الحفاظ على بيئته نظيفة". وأشار السيد زوخ إلى أن كل من يقف عائقا أمام مشروع تطهير العاصمة، سيخضع لعقوبات، علماًَ أن هذه العقوبات انطلقت الولاية في تجسيدها على أرض الواقع، حيث توجد خمس شاحنات للرمي العشوائي في المحشر منذ ثلاثة أشهر، موضحا أن نجاح مخطط النظافة مرتبط بعامل الرقابة للقضاء على مختلف النقاط السوداء الموجودة بالعاصمة، لاسيما منها المفرغات العمومية، و«شغلنا الشاغل الآن هو تطهير العاصمة وتحقيق النظافة". وأكد الوالي أنه لا يملك عصا موسى أو خاتم سليمان، لكن الإرادة كفيلة بإعطاء وجه جديد بالعاصمة، خاصة أن الولاية وفّرت إمكانات جبارة وأموالا طائلة لتطبيق برنامج النظافة بكل البلديات، علما أن هناك بلديات غنية وأخرى تحتاج للإعانة المالية والولاية، توفر لها ما تحتاجه حسب الطلب الذي تقدمه، مضيفا أن بعد الانتهاء من ملف نظافة المحيط، ستكون الخطوة الثانية في البرنامج المسطَّر خاصة بتهيئة الطرقات وتجميل العاصمة. من جهة أخرى، أكد مدير مؤسسة "إكسترانات " رشيد نشاب، أن مؤسسته تقوم برفع نفايات 29 بلدية شبه حضرية، وتضم أكثر من 3000 موظف وعامل نظافة، وحوالي 250 آلية وشاحنة متخصصة في جمع ونقل النفايات بالتكامل مع مؤسسة النظافة لولاية الجزائر "ناتكوم"، التي تغطّي خدمات 28 بلدية حضرية، حيث تستفيد هذه البلديات من الخدمات العمومية لبعض المؤسسات الولائية ذات الطابع التجاري والصناعي، فيما تم تحديد إقليم تدخّل المؤسسة الجديدة "إكسترانات" بالبلديات التابعة للدوائر الإدارية لزرالدة والدرارية وبئر توتة والرويبة، وعدد من البلديات التابعة للدوائر الإدارية للشراڤة والحراش والدار البيضاء. وفي نفس السياق، اعتبرت مديرة مؤسسات الولاية السيدة فتيحة سليماني أن تنظيم هذا المعرض يندرج في إطار حملة نظافة بأحياء العاصمة، التي تم إطلاقها في بداية نوفمبر، التي تمت من أجلها تعبئة نحو 12 ألف عون ونحو 1000 آلية نظافة. للإشارة، شاركت في المعرض حوالي 20 مؤسسة خاصة من خلال مجموعة متنوعة من العتاد الخاص بجمع النفايات المنزلية الصلبة، واسترجاعها ونقلها ومعالجتها.