يشتكي أصحاب المركبات بولاية ورقلة من سوء الوضعية التي آلت إليه شبكة الطرقات بمختلف البلديات، حيث أضحت حسبهم، أكبر عائق يعرقلهم في القيام بأعمالهم اليومية في وقتها، خاصة مع التزايد الكبير لعدد السيارات بالمنطقة، وغلق عدة مسالك وسط المدينة، إما لإعادة التهيئة أو لتحويلها إلى طريق ذي اتجاه واحد. وأعرب المشتكون الذين التقتهم “المساء” عن انتقادهم لسوء تسيير مثل هذه المشاريع التي تستغرق وقتا طويلا للإنجاز الذي يفتقر للمقاييس في كثير من الأحيان على حد قولهم، مؤكدين أن الوضع الذي تعرفه الطرق يعد من الأسباب الرئيسية لوقوع العديد من الحوادث المرورية داخل المدينة، وتعرض مركباتهم إلى إعادة الصيانة في كل مرة، مشددين على ضرورة تدخل المسؤولين لفض المشكل الذي تعرفه الكثير من الجهات وسط عاصمة الولاية وكبريات الدوائر، حيث تنعدم المسالك الصالحة للاستعمال بوسط دائرة تقرت الكبرى، ولا أثر لأية مشاريع قيد الإنجاز على حد قولهم، كما اعتبر محدثونا أنه وعلى الرغم من المساعي الهادفة إلى تحسين حالة الطرق من خلال إعطاء مثل هذه المشاريع أهمية قصوى وتخصيص مبالغ مالية ضخمة من ميزانية الولاية، سواء لإنجازها أو إعادة تأهيلها إلا أن ذلك لا يكفي، في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه الولاية التي أضحت في مصاف المدن الكبرى، فضلا عن تزايد عدد سكانها المستمر. من جهته، اعترف مدير قطاع الأشغال العمومية خلال الدورة الاستثنائية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي بوجود بعض الظروف التقنية والطبيعية التي تتسبب أحيانا في تأخر بعض المشاريع، كالحرارة الشديدة، كما أشار في نفس الوقت إلى أن التكفل بحالة الطرق المتردية لبعض المناطق يتم وفق إستراتيجية عمل منهجية تراعي مقاييس تقنية وتسييرية، مؤكدا أنه قد تم تسطير برنامج واعد للقضاء على النقاط السوداء الموجودة عبر طرق الولاية، هذا وقد سبق وأن صرح والي الولاية أن القطاع المذكور يشهد قفزة نوعية، إذ تستعمل تقنيات جديدة لتشييد هياكل قاعدية هامة ومثال ذلك محور حي النصر بعاصمة الولاية ورقلة. للإشارة، فإنه من المنتظر أن تعرف شبكة الطرقات عبر الولاية انتعاشا كبيرا، ذلك بعد تسطير عدد من المشاريع الهامة لفك العزلة في عدد من المناطق النائية، حيث سيتم الشروع خلال السنة الجارية في ربط منطقة رود الباقل ودائرة البرمة على مسافة 4 كلم، وكذا ربط بلدة اعمر بمنطقة لقراف ببلدية الحجيرة على مسافة 45 كلم، ومن المنتظر الشروع في إنجاز طريق يربط مدينة قوق بالطريق الوطني رقم 03 على مسافة 14 كلم، وكذا إنجاز طريق يربط بلدية أنقوسة بالطريق الوطني رقم 56 مرورا بالبور على مسافة 56 كلم مع ربطه ببلدية حاسي بن عبد الله.