تعتبر ولاية ورلة في الجنوب الشرقي من الوطن همزة وصل بين الشمال والجنوب، كما أنها غنية بالثروات الطبيعية، ولاية ذات طابع فلاحي وصناعي، ومنطقة نشاطات في ميدان المحروقات، تقدر مساحتها الإجمالية ب163.230كلم,2 وعدد سكانها ب613.872 نسمة، وتتميز بغطائها النباتي المتكون من النخيل والأشجار المثمرة، حيث تقدر المساحة الغابية للولاية ب191,20 هكتارا، وعدد النخيل بها 2.290.707 نخلة، وتتعرض هذه الغابات سنويا للحرائق لأسباب مختلفة سنعرضها لاحقا، كما تعتبر شبكة عبور هامة لأنابيب نقل البترول الخام والغاز المميع.... بالإضافة إلى وجود وحدات تكرير النفط ومراكز ملء قارورات غاز البروبان والبوتان، وهو الأمر الذي يظهر مدى أهمية رجال الحماية المدنية في المنطقة، بحيث يبلغ عدد الأعوان بها 539 عونا، كما استوجب وضع استراتجية التعاون المشترك بين الحماية المدنية والشركات البترولية ال76 الموجودة في منطقة النشاطات حاسي مسعود، علاوة على حوادث المرور الأليمة التي يعود سببها الأول إلى السرعة المفرطة وحوادث الجمال، وكذا التسمم العقربي الذي يهدد حياة سكان الولاية خصوصا مع اشتداد الحر، ''المساء'' قامت بجولة في كل المراكز الموجودة بورلة ونقلت لكم تفاصيل نشاط الحماية المدنية بالولاية من خلال هذا الروبورتاج. زيارتنا الميدانية للوحدة الرئيسية، الوحدات والمراكز المتقدمة قسمت على يومين، حيث كانت وجهتنا في اليوم الأول الوحدة المركزية والوحدات الموجودة بالولاية، وشاركَنا الجولات الاستطلاعية العقيد باعمر مختار مدير الحماية المدنية لولاية ورلة الذي أشار إلى الدور الفعال الذي يلعبه رجال الحماية المدنية في المنطقة التي تقتضي الظروف المحيطة بها التأهب في كل الأوقات، وحول الوحدات العملية الموجودة قال العقيد باعمر ''يوجد وحدة رئيسية، 5 وحدات ثانوية، ومركزان متقدمان''. أغلب التدخلات خاصة بحرائق النخيل الوحدة الرئيسية بورلة تقع بمقر الولاية، أما الوحدة الثانوية بحاسي مسعود تقع على بعد 80 كلم، الوحدة الثانوية بتقرت تقع على بعد 160 كلم، الوحدة الثانوية عين البيضاء تقع على بعد 8 كلم من مقر الولاية، الوحدة الثانوية بالحجيرات تقع على بعد 135 كلم، الوحدة الثانوية بالطيبات تقع على بعد 200كلم، ويوجد مركزان متقدمان بمقر الولاية في كل من القصر وبني ثور''. ويضيف محدثنا قائلا ''إن كل وحدة من الوحدات وكل مركز متقدم يغطي المنطقة المتواجد بها وضواحيها، على غرار وحدة بني ثور التي تغطي 80 ألف نسمة وتعتبر سندا للمراكز الأخرى في كل من عين البيضاء، الرويسات، سيدي خويلد، وطريق حاسي مسعود، ومن القصر الى تقرت توجد، وحدة في الحجيرة بحيث تتم عملية التواصل عبر الوحدات، وفي حالة الأخطار الشديدة تدعم الوحدات القريبة من المنطقة بعد الإتصال بمركز الربط حيث يتم تدعيم الوحدة بالوسائل المادية والبشرية''، وأوضح السيد باعمر أن أغلب التدخلات المسجلة على مستوى الولاية تكمن في حوادث حرائق غابات النخيل، حوادث المرور، والنقل الصحي للأشخاص خاصة النساء الحوامل ليلا. وحول البرامج التي يستفيد منها رجال الإسعاف قال العقيد ''لدينا نظام خاص على مستوى كل الوحدات بحيث يستفيد الأعوان من برنامج المعلومات الذي يشرف عليه أطباء مختصون من الحماية، وبما أن عدد الأطباء (4)، اثنان على مستوى ورلة والآخران موزعان على وحدات أخرى فإننا نعمل على تلقين الأعوان طرق الإسعاف، وهو الأمر الذي يقدمه أيضا ضباط تقنيون في الصحة، كما أننا نحرص على تأطير الأعوان الأخصائيين، بحيث يوجد في صفوف الحماية المدنية بالمنطقة مهندسو دولة في الأمن الصناعي، الإعلام الآلي، الفلاحة والمحروقات''. ويواصل محدثنا قائلا ''لقد سجلنا قفزة نوعية على كل المستويات في الولاية، وهنا أود الإشارة إلى أن الفضل الكبير يعود للسيد المدير العام للحماية المدنية، بحيث عرف القطاع نقلة نوعية على كل المستويات، من جهتنا استفدنا من العتاد، التكوين، وهياكل الحماية المدنية، حاليا لدينا ثلاث وحدات جاهزة في كل من منطقة البرمة، النقوسة، ووحدة رئيسية في طور الانجاز. وخلال وجودنا بوحدة القصر لفت انتباهنا وجود لوحة جدارية كتبت عليها الوصايا العشر التي يعتمد عليها رجل الحماية في أداء مهامه النبيلة في بهو الوحدة، وعنها قال السيد باعمر ''هذه الوصايا أو الأولويات العشرة يحفظها رجل الحماية على ظهر قلب وينفذها بحذافيرها، لأن هذا الأمر ضروري وهام جدا، والتدخل السريع في هدوء ثم طلب النجدة لأن رجل الإسعاف مجبر على الرزانة وقت الحوادث حتى يكون تصرفه سليما، وأن لا يلعب دور الطبيب بحيث يقدم الإسعافات اللازمة فقط، دراسة الحالة، المحافظة على حرارة جسم الضحية حتى لا يفقد الكثير من الطاقة، عدم تحويل الضحية بدون سبب، عدم تقديم أي مشروب للضحية في حالة الإغماء، وملاحظة الضحية. وأضاف المتحدث قائلا ''رجال الإسعاف متعددو المهام، فهناك أيضا الطباخون وآخرون يعملون في إصلاح السيارات وأمور أخرى لا تعد ولا تحصى وهذه هي الميزة الأساسية فيهم''. الجدير بالذكر أن المنطقة مهددة بالعديد من الأخطار منها حرائق المحروقات، أخطار الانفجار، الحوادث الإشعاعية، حرائق النخيل، العواصف، حوادث المرور، صعود المياه الجوفية، الأخطار الجوية، نقل المواد الخطيرة، السكك الحديدية، فقد سجلت وحدات تدخل الحماية المدنية على مستوى تراب الولاية خلال سنة 2009 حوالي 7368 تدخلا منها 312 حادث مرور أودى بوفاة 35 شخصا في عين المكان وإصابة 405 أشخاص بجروح متفاوتة وأغلب هذه الحوادث عرفها الطريق الوطني رقم 3 والطريق الوطني رقم 49 والطريق رقم 56 وبعض الطرق الولائية، وتعود الأسباب الرئيسية لهذه الحوادث لعدم احترام قوانين المرور والسرعة المفرطة، إلى جانب 710 حريقا منها 349 حريق نخيل أدت إلى احتراق 75644 نخلة و19644 مترا حواجز 351 حريقا مختلفا و10 حرائق حضرية و1848 عملية مختلفة. الحجيرة.. تقرت وحاسي مسعود... نضال رغم البعد المسافي برنامج اليوم الثاني من الزيارة الاستطلاعية تضمن العديد من المناطق وهي الحجيرة، تقرت، حاسي مسعود، منطقة الحجيرة التي تبعد عن ورلة ب100كلم، وعدد سكانها 20 ألف نسمة، ويوجد بها 43 عونا شهدت هي الأخرى 346 تدخلا خلال السنة الفارطة، منها التدخلات الوقائية وأخرى خاصة بالتسمم العقربي، حيث أشار السيد شريرات محمد رئيس الفرقة إلى أن المشكل الوحيد الذي يعاني منه الأعوان خلال عملية التدخل هو مشكل البعد وأضاف أن عدد المواطنين الذين يتوفون جراء سم العقارب قد تقلص في السنوات الأخيرة بفضل الحملات المتكررة التي خاضتها الحماية انطلاقا من المديرية المركزية، علاوة على عامل الوقت، حيث يقوم العون بربط قدم الضحية أو المكان الذي لسع منه. وأشار المتحدث إلى أن أغلب الحوادث التي سجلتها الحماية المدنية في المنطقة هي حوادث المرور، ضعف الرؤية، الزوابع الرملية، حوادث البعير، لسعات العقارب''. الوجهة التالية كانت نحو وحدة تقرت التي كانت في وقت سابق وحدة مركزية والتي تبعد عن الحجيرة ب90 كلم، وفي الطريق إليها شد انتباهنا وجود باعة وردة الرمال التي زادت المكان جاذبية، وفي ذات الوقت تفرق على الطريق أطفال يفترشون القش ويتظللون بسعف النخيل القديم في انتظار الزبون الذي يشتري الحطب رغم حرارة الشمس اللافحة. فور وصولنا إلى وحدة تقرت التي تربعت على قلب المدينة ويوجد بها 13 بلدية، أما عدد الأعوان 90 عونا، وبما أنها منطقة صناعية بها الغاز الطبيعي و25 مصنع أجور، حيث أشار النقيب عباز على رئيس وحدة تقرت الى أن المنطقة ذات نشاطات وأولها مركز تعبئة قارورات الغاز الذي يغطي كل من الوادي، غرداية والاغواط وكذا مركز تخزين الوقود الذي ينقل من سكيكدة، علاوة على مصانع الآجور والمناطق الزراعية الشاسعة يقول ''نحن نعتمد على الوقاية أولا وذلك من خلال العمل وفق الإجراءات القانونية مع المؤسسات الموجودة في المنطقة وعددها 250 مؤسسة، بحيث نعمل بالتوازي مع كل من وحدات الطيبات والحجيرة، أي المنطقة الأقرب للمكان الذي يحتاج للتدخل على غرار منطقة ميقارين، تقرت، وتيماسين''. وأضاف محدثنا قائلا ''حوادث المرور أيضا تشهد تدخلا وخاصة في الطريقين الوطنيين رقم 16 ورقم ,3 لهذا قمنا بوضع مجسم صنعه رجال الحماية المدنية من سيارة تبرع بها شخص كان ضحية حادث مرور وقمنا بوضعها على ركائز في طريق ولاية بسكرة وقد لقت صدى طيبا من طرف السائقين، وشهدت المنطقة انخفاضا في الحوادث لذا نسعى لتكرار التجربة في مناطق أخرى، بحيث نود عرض 3 سيارات أخرى على مستوى الولاية''. وعن نشاط الحماية بالولاية يقول النقيب ''لدينا حاليا 90 عونا إلا أننا نحتاج لعدد أكبر بحكم وجود 500 ألف نسمة بتقرت وحدها، كما نعمل بنظام المراقبة حيث قمنا خلال سنة 2009 ب117زيارة مراقبة منها 95 زيارة لغابات النخيل التي شهدت بدورها 4 تدخلات يوميا، علاوة على أن مركز التنسيق العملي يعمل على مدار الساعة. وردتا الحماية في تقرت وخلال وجودنا بوحدة تقرت شد انتباهنا وجود زهرتين في الحماية المدنية وهما هندة ونجاح وتعتبران الفتاتان الوحيدتان في المهنة بالمنطقة حيث عبرت ''هندة غربال'' التي التحقت بالحماية المدنية سنة 2008 عن مدى سعادتها بهذه الحرفة الشريفة التي تحتاج فيها المنطقة لامرأة بحكم العادات والتقاليد، تقول ''التحاقي بالحماية كان اختيارا إيجابيا، احمد الله عليه، وقد لقيت الدعم الكامل من عائلتي ووجدت المساعدة الكاملة من المسؤولين وكل الأعوان الذين يعملون معي، خاصة أنني كنت الفتاة الوحيدة في المنطقة''، وتواصل قائلة بحماس ''في البداية لم أكن أتصور أن عمل الحماية كما عرفته بالتجربة، كنت اعتقد أننا نتدخل فقط لإخماد الحرائق .. لكن الآن عرفت ان مهامنا إنسانية ونبيلة كما أنني كامرأة استطيع الدخول للبيت ومساعدة المرأة على ارتداء ملابسها، ففي البداية كان الأمر صعبا لأن الكثير من الرجال يرفضون دخول الأغراب إلى بيوتهم... لكن الآن بإمكاننا الدخول للبيت ومساعدة المرأة على ارتداء ملابسها على الأقل''. أما ''نجاح'' فهي الأخرى التحقت بالحماية في ,2009 وقد وجدت هندة في انتظارها، الأمر الذي جعلها تعمل في ظروف أكثر راحة، تقول ''لقد ساعدتني هندة كثيرا في معرفة الظروف المحيطة بهذه المهنة خلال فترة التربص التي قضيتها، طبعا بالنسبة لسكان الجنوب وجود امرأة في سلك الحماية أمر غريب، لكنني اخترت هذه المهنة عن قناعة، وأنا جد سعيدة بها، كما حظيت بشرف مساعدة امرأة على الولادة التقليدية في البيت وأشعر أنني قمت بعمل رائع''. حاسي مسعود... مخطط التعاون المشترك بين الحماية والمؤسسات تمتاز الولاية أيضا بكونها منطقة صناعية كبرى في ميدان المحروقات، حيث تحتوي على ست مناطق بترولية، وهي حاسي مسعود، حوض الحمراء، ناحية بركاوي، ناحية رود الباقل، حاسي الطويل، حاسي بركين، حيث لاحظنا ونحن في طريق الاتجاه إلى وحدة حاسي مسعود التي تبعد عن تقرت ب160 كلم أنابيب الغاز والبترول التي تشكل العصب الحيوي الصناعي في المنطقة، والذي يقتضي بدوره اهتماما خاصا ومراقبة ومتابعة شديدين، حيث أكد لنا الملازم الأول نجيب خديم أن الوحدة التي تضم 56 عونا قد أبرمت مخطط التعاون المشترك مع المؤسسات ال76 المنتشرة عبر الموقع، والذي يقتضي الاستفادة من تجهيزات وعتاد المؤسسات، وكذا الوسائل البشرية، وتصرف المؤسسة في حال نشوب حريق في المؤسسة القريبة منها إلى حين وصول رجال الحماية لموقع الحدث، كما يقتضي مخطط التعاون أن تكون الحماية المدنية الرابط بين المؤسسات حيث تقوم بعملية التوجيه زيادة على عملية التحديث بالكمبيوتر التي نقوم بها يوميا، ونقوم أيضا بزيارات المراقبة للمؤسسات بمعدل 15 زيارة شهريا، أي خلال 6 أشهر تتم عملية مراقبة كل المؤسسات''. وعن أهم الحوادث التي تعرفها المنطقة قال الملازم خديم ''أهم مشكل تعرفه المنطقة هو الاصطدام بالبعير، لهذا أنا شخصيا أقترح تعليق الشارات البيضاء الناصعة على كتف البعير حتى يظهر ليلا للسائق ويتفاداه، كما أن المنطقة بترولية وهنا يظهر حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا''. والجدير بالذكر أن الوحدة في حاجة لشاحنة إطفاء خاصة بالحرائق، والأعوان لأن عددهم 56 فقط بشرط أن يكونوا من المنطقة. مخطط 2010 لحماية ابات النخيل أشار النقيب مصطفى صيد من جانبه إلى أن المديرية الولائية قد حضرت مخططا لسنة 2010 لحماية غابات النخيل بالمنطقة، خاصة أن رجال الحماية يجدون العديد من الصعوبات أثناء التدخل، أولها أن الوسائل البشرية المجندة للتدخل في حرائق النخيل يستحيل مشاركتها في الرتل المتحرك خاصة عندما يكون الحريق مهولا، وجود واحات النخيل بالقرب من المناطق العمرانية أو بداخلها، بعض الواحات لا تتوفر على مسالك بسبب وجود الكثبان الرملية، ضيق الممرات داخل الواحة، شعاع الدوران غير مطابق عدم وجود نقاط توقف لوسائل الإطفاء للتعبئة، انعدام الحراسة في واحات النخيل وخاصة المهجورة منها والموروثة، الأرضيات هشة ولا تتحمل ثقل وسائل التدخل، مصدات الريح المستعملة من الجريد اليابس تتسبب في الانتشار السريع للحرائق، عدم وجود وسائل الإبلاغ والإنذار، نقص فادح في نقاط المياه الطبيعية وكذا بعد المسافة بين وحدات التدخل للحماية المدنية، انتشار الحشائش الطفيلية المغذية للحرائق. وللحد من الظاهرة يقول النقيب ''جهزت مديرية الحماية المدنية لورلة حملة مكافحة حرائق الغابات وواحات النخيل لسنة ,2010 فعلى مستوى تحضير جهاز التدخل تم إحصاء وتهيئة كل وسائل التدخل الموجودة في الوحدات من شاحنات ومضخات، حجز الوسائل البشرية مع إدماج الضباط المستفيدين من التكوين في مكافحة الحرائق لإعداد تقنيات المكافحة ودراسة خصوصية حرائق واحات النخيل، تجديد مخطط التدخل والإسعاف وفق الدراسة الجديدة، طلب تقديم خريطة بيانية لمواقع الغابات من طرف البلديات مع تعيين المسالك ونقاط المياه، مواصلة توعية المواطن بخصوص حرائق غابات النخيل، تطبيق توصية إنشاء لجنة على مستوى كل بلدية لمكافحة حرائق غابات النخيل والذي نتج عنه تشكيل لجان لمكافحة الحرائق على مستوى الدوائر التالية ورلة، انقوسة، سيدي خويلد، عين البيضاء، تقرت، الطيبات، الحجيرة، تماسين، المقارين. إنجاز إشارات تنبيه لمنع رمي السجائر أو شرارات نارية، عدم حرق الأعشاب في موسم الرياح، وضع الحواجز الطبيعية بمواد غير قابلة للالتهاب السريع أي تبديل الجريد بمواد غير مشتعلة مثل أسوار الحجر أو الصفحات في كل 20 مترا، فتح ممرات ومسالك لمرور شاحنات النجدة، توعية الفلاحين بالتدخل في بداية أي حريق مع إعلام الحماية المدنية فورا، توفير الحراسة واليقظة من طرف أصحاب المزارع والمواطنين، تغيير أسلاك الكهرباء العالية ومتوسطة الضغط التي تمر على الغابات، إنجاز مخطط الدفاع ضد الحريق لكل بلدية، توفير وإحصاء نقاط المياه الطبيعية والاصطناعية.