أكد وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، أمس، أن الانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها في سوريا، شهر جوان القادم، ستجرى في موعدها المحدد. وقال الزعبي "إن الانتخابات الرئاسية لابد أن تجرى في موعدها والمهم هو نسبة المشاركة الشعبية" قبل أن يؤكد أن "الظرف الأمني لن يحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها". وكان وزير الإعلام السوري قد اعتبر في وقت سابق أن "الانتخاب واجب وطني وحق شخصي في الوقت نفسه" وقال إن "ذلك يتطلب من كل الناخبين أن يضطلعوا بمسؤولياتهم في هذه المرحلة دون تردد خاصة أن ممارسة العملية الانتخابية هي مساهمة حقيقية في مكافحة الإرهاب والعنف". وتجرى الانتخابات الرئاسية بسوريا في وقت لا تزال فيه معظم مناطق البلاد تشهد أعمالا عسكرية وعنفا يؤدي يوميا إلى سقوط مزيد من القتلى وسط استمرار حركة نزوح كبيرة إلى داخل وخارج البلاد. وتنتهي ولاية الرئيس بشار الأسد في جويلية القادم ويحق له الترشح من جديد للانتخابات الرئاسة بموجب الدستور الجديد الذي أقر في عام 2012 والذي يسمح بولايتين رئاسيتين فقط. غير أن المعارضة السورية ترى في بقاء الرئيس الأسد في السلطة من بين أهم العقد التي تعطل التوصل إلى حل للأزمة المستعصية في سوريا والتي دخلت عامها الرابع. وهو ما جعلها تستبق هذا الموعد الانتخابي لتؤكد أن "أي نتائج تصدر عن انتخابات تجرى بهذه الظروف غير شرعية". من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن حصيلة قتلى الصراع الدامي في سوريا تجاوزت 150 ألف قتيل منذ تفجرها شهر مارس من عام 2011. وقال المرصد الذي يتواجد مقره في المملكة المتحدة ويعتمد في إحصاءاته على شبكات حقوقية ومصادر طبية وعسكرية الناشطة في البلاد أن من بين القتلى تم تسجيل أكثر من 51 ألف مدني من بينهم حوالي 8 آلاف طفل. وحسب المرصد دائما فإن الصراع الدامي خلف مقتل ما لا يقل عن 37 ألف مسلح معارض مقابل سقوط أكثر من 58 ألف عنصر من القوات النظامية، كما سجلت المنظمة الحقوقية السورية أكثر من ألفين قتيل لم يتم تحديد هويتهم.