دعا المترشح لرئاسيات 17 أفريل، علي فوزي رباعين، أمس، من ولاية الشلف، إلى “إعادة تنظيم القطاع الصحي من خلال إعادة تأهيل المستشفيات ومراجعة سياسة الأدوية”، كما وعد مترشح حزب 54، أول أمس الخميس، من ولاية تسمسيلت، بالقضاء على مشكل “هجرة الأدمغة” من خلال توفير بيئة “مناسبة للعمل في الجزائر”. وقال رباعين في تجمع شعبي، نظم بقاعة سينما جمال وسط مدينة الشلف، في إطار حملته الانتخابية، أن مستوى الخدمات الصحية في الجزائر “متدن” وهو الوضع الذي يتطلب “إعادة تنظيم قطاع الصحة من خلال إعادة تأهيل المستشفيات، وكذا بناء هياكل استشفائية جهوية لتفادي تنقل المواطنين عبر الولايات لتلقي العلاج”. كما وعد رباعين بتشجيع الأطباء الذين يزاولون مهنتهم بالجنوب والهضاب العليا عن طريق توفير كل الإمكانيات لهم، سواء المتعلقة بالسكن أو المستلزمات الطبية، معتبرا ذلك “واجبا وطنيا” من أجل توفير خدمة صحية ترقى إلى تطلعات المواطنين. وفي سياق ذي صلة، ألح مترشح عهد 54 على أهمية توفير “تكوين نوعي لفائدة جميع مستخدمي قطاع الصحة لتعزيز الكفاءات الطبية، مع التركيز على جانب البحث العلمي في هذا المجال”، وبخصوص مراجعة سياسة الأدوية، يرى المترشح أنه من الضرورة إعادة النظر في هذه السياسة من خلال تخفيض فاتورة الاستيراد، والعمل على تشجيع المستثمرين في مجال صناعة الأدوية خاصة منها “الجنيسة” مع تطوير التكنولوجيا الحيوية من خلال إنشاء شراكة مع المخابر الأجنبية. ولم يفوت رباعين خلال تطرقه إلى ملف الصحة أمام مسانديه بالشلف التعبير عن استيائه إزاء “ارتفاع أسعار التحاليل والفحوصات الطبية”، ليختم حديثه عن موضوع الصحة بالقول “إن الهدف من وراء هذه الإصلاحات هو تعزيز المساواة بين الجزائيين للاستفادة من علاج ذي نوعية دون إقصاء وذلك من خلال ضمان مجانية العلاج المحمي دستوريا”. كما وعد مترشح حزب عهد 54 مسانديه بالمكتبة البلدية بمدينة العيون بولاية تسمسيلت بسعيه إلى القضاء على مشكلة هجرة الأدمغة قائلا “إنني واثق في قدرات المتخرجين من الجامعات والمعاهد المتخصصة بالجزائر، وسأمنحهم الفرصة لإثبات هذه القدرات”، مضيفا أن “رجوع هذه النخبة التي هاجرت بلدها بسبب التهميش في السابق تعد من أوليات برنامجي الانتخابي”، ملحا في ذات الصدد على أنه سيوفر البيئة المناسبة لهذه الفئة المتميزة من المجتمع لاسيما وأنه “يملك إرادة سياسية حقيقية وأن الجزائر تملك ثروات طبيعية هائلة”. وأكد رباعين أنه مستعد للتعامل مع الدول الأجنبية في سياق” الشراكة” التي تسمح “بجلب الخبرة للكفاءات الوطنية في مختلف المجالات ومسايرات التطورات التكنولوجية في العالم”، منتقدا في سياق ذي صلة نشاط الشركات متعددة الجنسيات بالجزائر التي “تدفع الرشوة أجل الحصول على الصفقات العمومية”. على صعيد آخر، ذٌكر المترشح بأهم محاور برنامجه الانتخابي لاسيما منها المتعلقة بتعديل الدستور، ونزع صفة القاضي الأول للبلاد عن رئيس الجمهورية وذلك لتمكين القضاء من العمل بشكل مستقل.