شخّص المترشحون الستة لرئاسيات أفريل المقبل قطاع الصحة بعد فحص دقيق لمختلف القضايا المتعلقة بالرعاية الصحية في الجزائر ليقترحوا وصفات انتخابية لعلاج المنظومة الصحية التي وصفها بعض المترشحين بالمريضة جدا، في حين أكد بعضهم الآخر أن صحة الجزائريين بخير وإن كانت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات دخلت في حالة غيبوبة خطرة منذ زمن. * وعد المترشح المستقل عبد العزيز بوتفليقة برفع عدد مستخدمي السلك الطبي بما يعادل النصف لتعزيز الوقاية الصحية وذلك من خلال سياسة صحية جديدة "2009-2013" تتركز أساسا على التكفل بذوي الأمراض المزمنة وتشجيع الصناعة المحلية للأدوية الجنيسة من خلال إقرار تحفيزات ملائمة وحماية قدرات الإنتاج الوطنية. * وقال مترشح حركة الإصلاح إن المعاملة الإنسانية في الهياكل الصحية حق لجميع الجزائريين مركزا عن الجانب الاجتماعي والخدماتي في قطاع الصحة من خلال اقتراحه جملة للحلول لما سماه معضلة المستشفيات الجزائرية في مقدمتها توفير 500 طبيب لكل مواطن، وتوحيد المنظومة الصحية بين القطاعين العام والخاص وتقنين أسعار الخدمات الصحية وتشديد الرقابة على مستوى المؤسسات الإستشفائية لضمان أحسن خدمة صحية واستقبال لائق ونظافة عالية في مستشفياتنا. * وسطّرت مرشحة حزب العمال في برنامجها الانتخابي هدفا واضحا للنهوض بقطاع الصحة تحت عنوان "لاستعادة مجانية العلاج" وذلك من خلال رفع الغلاف المالي المخصص للصحة و إلغاء التعديلات المدرجة سنة 2008 والتي تعرض الأطباء للحبس مع تجميد القانون المتضمن تعميم وإجبارية بطاقة الشفاء إلى ان تتم مراجعته. * واختصر مرشح حزب الأفانا وعوده الانتخابية المتعلقة بالمنظومة الصحية من خلال جملة واحدة ووحيدة تضمنتها النقطة الرابعة من برنامجه "الحق في الرعاية الصحية". * كما أشار المترشح فوزي رباعين إلى أن نظام الصحة في الجزائر مريض، مقترحا حلولا إنعاشية للقطاع من بينها وضع خريطة صحية على المدى المتوسط والبعيد، واعدا بحملة لإعادة رسكلة مستخدمي الصحة ليتجاوبوا مع التطور الهائل الذي يشهده ميدان الصحة على المستوى العالمي وإعادة تجهيز المستشفيات الجزائرية بأحدث الوسائل بمجرد اعتلائه سُدة الحكم. * واقترح المترشح الحر محمد السعيد مجموعة من الحلول لإصلاح قطاع الصحة والنهوض بمستوى الرعاية الصحية، مشددا على ضرورة الاعتماد على التكوين العالي لطلبة الطب والاستفادة من نتائج البحوث العلمية المتعلقة بالقطاع قصد المشاركة في الثورة الصحية العالمية، مشيرا أيضا إلى ضرورة تعزيز الاعتناء بالتغطية الاجتماعية للمرضى المعوزين والحالات الخاصة.