أكد جلول جودي، مدير الحملة الانتخابية للسيدة لويزة حنون، أمس، أن حزب العمال "يتطلع إلى بناء جزائر الغد لصالح أجيال المستقبل"، وذلك خلال تنشيطه لتجمع شعبي بالمسرح البلدي لمدينة البويرة. قال السيد جودي، أمام حضور متوسط أن حزب العمال يتطلع، إن تمكن من الفوز برئاسة الجمهورية، إلى "بناء جزائر الغد لصالح أجيال المستقبل"، وأن السياسة الاقتصادية للمترشحة حنون "ستضع حدا لتجاوزات بعض الشركاء الأجانب". واعتبر في هذا السياق أن "الاستثمار المباشر الأجنبي لم يأت بحلول ولم يساهم في توفير مناصب شغل" لأن «الأجانب يحققون منفعتهم و يغادرون"، حسب ممثل مترشحة حزب العمال. واغتنم السيد جودي هذه الفرصة ليبرز مدى أهمية الموعد الانتخابي القادم الذي يأتي كما قال "في الوقت الذي تمر فيه بعض البلدان العربية بأزمات تهدد استقرار بلادنا". وأضاف أن "أعداء الجزائر يريدون إيقاع بلادنا في الفوضى لكننا سنبرهن للعالم أجمع عن طريق هذه الانتخابات أن الجزائر موحدة". ووصف الرئاسيات القادمة ب«مفترق الطرق"، داعيا الناخبين إلى التوجه جماعيا إلى صناديق الاقتراع للتصويت لصالح السيدة حنون من أجل "إقامة جمهورية ثانية وبناء اقتصاد قوي وإرساء سياسة حقيقية". وأكد أنه في حال انتخاب السيدة حنون فإنه سيتم "تكريس تمازيغت كلغة وطنية ورسمية". ومن جهتها، أكدت مرشحة حزب العمال لرئاسيات 17 أفريل، السيدة لويزة حنون، أول أمس، بوهران، أن مطالب المواطنين "مشروعة" وهي تستمد منها جرأتها. وخلال إشرافها، أمس، على ثاني تجمع شعبي لها نشطته بقصر الرياضات "حمو بوتليليس"، قالت السيدة حنون: "نحن بحاجة إلى سياسات وقرارات جريئة قادرة على إحداث القطيعة الكلية مع سابقاتها التي نتج عنها ديمومة الوضعية على حالها لاسيما مشكل البطالة الذي يمس الشباب"، مبرزة أن "جرأتها مستمدة من مطالب المواطنين المشروعة وأمالهم وتطلعاتهم لمستقبل أفضل". واعتبرت أن الحضور الشعبي "القوي" خلال تجمعها بوهران يعكس رغبة المواطنين في التعبير عن أصواتهم وحقهم في احترام خياراتهم، داعية إلى الحرص على أن تكون كلمة الشعب هي الحاسمة في الموعد الانتخابي. ودعت مخاطبة الحضور المتشكل غالبيته من الفئة الشبانية إلى "تحرير الطاقات يوم الاقتراع من خلال طرق هادئة للمشاركة في تحديد مصيركم بأصواتكم". كما عبرت السيدة حنون عن سخطها ممن وصفتهم "بالحركى الجدد" الذين دعوا إلى التدخل الأجنبي في رئاسيات 17 أفريل، حيث حثت على ضرورة "قطع الطريق" أمام هؤلاء "وأمام المحاولات الاستفزازية" ضد الجزائرمن طرف جهات خارجية. والتزمت أيضا بفتح "ملفات الفساد" في حالة فوزها بالانتخابات مثلما لديها الجرأة -كما قالت- في إنعاش قطاعات حساسة من شأنها النهوض بالاقتصاد الوطني. ولدى تطرقها للحصيلة الايجابية -على حد وصفها- لتشكيلتها السياسية ذكرت المرشحة لأعلى منصب بالجمهورية بما حققه حزبها بغية المحافظة على المؤسسات الوطنية للنقل البري والجوي والبحري. كما اعتبرت مترشحة حزب العمال أنه "من غير المنطقي" أن يكون لولاية كبيرة مثل وهران عدد قليل من البلديات واعدة بمضاعفتها إن تولت الحكم. وأضافت كذلك خلال هذا التجمع الشعبي الذي يختم الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية أنها تلتزم بتجسيد الوعود الانتخابية التي قدمتها بعدة ولايات من الوطن لا سيما تأسيس "شبكة أجور متحركة" يتم من خلالها تأمين المواطنين من أي تحولات كفيلة بالمساس بالقدرة الشرائية على ضوء ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية إلى جانب التكفل بالشرائح الهشة والمتقاعدين وتحويل عقود العمل المؤقتة إلى دائمة.