طالبت السيدة لويزة حنون المترشحة للانتخابات الرئاسية ليوم الخميس المقبل بانتخاب القضاة قصد تفادي كل نوايا الرشوة والضغط، متعهدة بتطبيق إصلاح شامل من شأنه تكريس السيادة الشعبية إذا فازت بكرسي الرئاسة. ودعت السيدة حنون المواطنين في تجمع شعبي نظمته بولاية خنشلة أمس إلى الإدلاء بأصواتهم وتطلعاتهم المشروعة بوسائل متحضرة. ولدى تطرقها إلى حملات التبشير التي تستهدف بعض الشباب العاطلين التزمت السيدة حنون بمكافحة هذه الظاهرة بوسائل ديمقراطية، معتبرة أن هذه الظاهرة لا تنمّ عن اعتقاد شخصي لكن عن خطة مدبرة من الخارج. وفي نفس السياق؛ أشارت الأمينة العامة لحزب العمال أن الأحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة غرداية لا تخدم مصلحة المواطنين بل تخدم مصلحة الخارج بهدف ضرب الوحدة الوطنية. وتعهدت السيدة لويزة حنون من قسنطينة بسن قانون يسمح بحق التصويت في سن ال 16 سنة والترشح للمجلس الشعبي الوطني في سن ال25 سنة وذلك في حال فوزها بالانتخابات، مشيرة إلى أن برنامجها يستجيب لتطلعات المواطنين خاصة الشباب. ووعدت السيدة حنون بإعادة تأميم مركبي الحجار و"أسميدال" وذلك في حالة فوزها في الاستحقاق الرئاسي. وأوضحت في تجمع شعبي نشطته بولاية عنابة، أول أمس، في إطار الحملة الانتخابية بأنها بحاجة إلى تفويض شعبي قوي يمكنها من "اتخاذ قرارات جريئة كإعادة تأميم ما استنزف من القطاع الصناعي العمومي" الذي وصفته بالسيادي، مشيرة في هذا الصدد إلى مركبي الحجار و"أسميدال". واعتبرت السيدة حنون أنه بعد أن كانت أولويات الأمس تتمثل في معالجة المأساة الوطنية واسترجاع السلم فإن المرحلة الحالية تستلزم شن حرب ضد التفسخ الاجتماعي والاقتصادي الحاصل في البلاد، مذكرة في هذا السياق باعتراف الدولة بفشل سياسة خوصصة المؤسسات بعد فقدان 40 بالمائة . وانتقدت المترشحة ممارسات إقحام الإدارة في حملة مرشح معين للرئاسيات المقبلة، معتبرة أن هذه الإدارة ما تزال حبيسة الحزب الواحد قبل أن تدعو الحضور إلى جعل اقتراع 9 أفريل 2009 موعدا تاريخيا لإحداث القطيعة مع هذه الذهنيات. من جهة أخرى؛ دعت المترشحة المواطنين للتصويت لصالحها من أجل إقرار سياسة قائمة على إصلاح زراعي حقيقي يكرس مبدأ الأرض ملك لمن يخدمها. وخلال تجمع نشطته بالطارف ذكرت المتحدثة أن للدولة مشاريع لكن الدعم لفائدة القطاع الزراعي والصناعة الثقيلة غير كاف. وقالت المترشحة إن مدينة الطارف معروفة بأراضيها الزراعية التي أصبحت "مهملة" على حد قولها مضيفة أن برنامجها يقترح تسخير كل الإمكانيات المالية والقانونية للحفاظ على هذه الأراضي والحد من التبعية إزاء الخارج. من جهة أخرى؛ دعت حنون إلى بعث صناعة ثقيلة ستسخر لها الدولة الإمكانيات المالية الكافية لانقاذ المؤسسات العمومية وتعزيزها، فضلا عن تفعيل النسيج الصناعي. مشيرة إلى أن تطوير الصناعة الثقيلة والقطاع الزراعي من شأنه استحداث صناعات تحويلية صغيرة ومتوسطة خلافا للوضع الحالي للتخفيف من فاتورة الاستيراد. كما توقفت السيدة حنون عند قطاع الموارد الصيدية الذي يعاني من الإهمال بمنطقة دريان، موضحة أنه من غير المعقول أن تهمل مدينة معروفة بمرجانها وأن تترك عرضة للمافيا مما يحتم الاستعجال في العمل على وضع حد للنهب، بالإضافة إلى إلغاء كل العقود مع الأجانب للحفاظ على المرجان.