تقدم مواطنو العديد من بلديات وهران بشكوى لدى مصالح مديرية الشباب والرياضة بسبب تفاقم ظاهرة سرقة العتاد والتخريب الذي تعرضت له 36 ملعبا جواريا من أصل 73 ملعبا جواريا تم التكفل بإنجازها عبر مختلف بلديات الولاية وأحيائها الكبيرة. علما بأن تكلفة الملعب الواحد تعادل 80 مليون سنتيم ليتم خلاله تسييج الأرضية وتزفيتها وتكوينها ووضع العتاد اللازم لممارسة مختلف الرياضات الجماعية وكرة القدم لشباب الحي. هذه الوضعية جعلت المديرية المعنية بالعملية لا تقف مكتوفة الأيدي بل راسلت مصالح الولاية التي قررت تشكيل لجنة خاصة تضم ممثلي العديد من الهيئات مهمتها التحقق من الوضعية والتكفل بانشغالات المشتكين في توقيف السراق. علما بأن عملية إنجاز هذه الملاعب الجوارية على مستوى ولاية وهران شرع فيها منذ 2004 وخصصت لها الولاية ما يعادل 6 ملايير سنتيم. لكن الشكوى التي أثارت الانتباه هي تلك المتعلقة بالملعب الجواري الواقع بحي العثمانية بوهران والذي شهد تنظيم العديد من دورات ما بين الأحياء في كرة القدم والذي تعرض لعملية هدم كلية نتيجة قرار المحكمة التي فصلت في أحقية استفادة تعاونية عقارية من هذه المساحة لإنجاز سكنات فردية عليها وهو الأمر الذي أثار حفيظة السكان والشبان الذين لم يفهموا معنى هذا القرار الذي حرمهم من حقهم في الحصول على ملعب جواري داخل حي يريد أشخاص آخرون الاستفادة منه لإنجاز مساكن فردية يدّعون أنهم من ذوي الحقوق. مصادر موثوقة من مديرية الشباب تؤكد كذلك أن أغلب الملاعب الجوارية التي تم إنجازها بدأت أرضيتها تتآكل كما هو الحال بسيدي البشير أو بئر الجير أو آرزيو الذي تعرض ملعبه إلى سرقة كل سياجه وأعمدة مرماه وهو ما تم معاينته، كما أن أرضيته أصيبت بتشققات وتصدعات تطرح العديد من التساؤلات رغم مرور سنة واحدة على إنجازه. أمام هذا الوضع رجحت مديرية التهيئة والتجهيز العمراني ضرورة استبدال السياج بحائط إسمنتي تفاديا لأعمال السرقة فضلا على مواصلة التحقيق للتوصل إلى كشف الحقيقة من جهة ومحاكمة المقاولين وتغريمهم بعد ثبوت الغش في أشغال إنجازاتهم.