دعا نور الدين بدوي، أمس من قسنطينة، المواطنين للخروج يوم الخميس المقبل بقوة، للإدلاء بأصواتهم في الموعد الانتخابي الحاسم، واختيار المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، معتبرا أن هذا الأخير رفع رأس الجزائر في المحافل الدولية والعالمية. ونقل بدوي العديد من رسائل بوتفليقة إلى سكان قسنطينة، مؤكدا أن منح قسنطينة لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015، إنما يدل على تعلق بوتفليقة بسكان هذه المدينة العريقة، مضيفا أن الرئيس المترشح للعهدة المقبلة، يحب شعبه حبا لا نظير له. وقال بدوي الذي سبق وأن شغل منصب والي قسنطينة، إن بوتفليقة يريد من شعبه أن يعرف أن قوة المجتمع تنبع من التكامل والتلاحم، مضيفا أنه لن يتخلى عن الفئات التي وقفت معه منذ 1999، ولن يخيّب ثقة هؤلاء؛ حيث أكد أن سياسة بوتفليقة كانت حكيمة، وساهمت في دفع عجلة التنمية. كما نوّه بالإنجازات الكبيرة التي تحققت في العهدات السابقة، ومنها 2 مليون سكن. وقال إن بوتفليقة مستعد لبناء مثل هذا العدد أو أكثر، خاصة أنه قطع على نفسه وعدا بأن لا يترك أي مواطن محتاج للسكن خلال الخمس سنوات المقبلة. واعتبر بدوي الذي غازل أنصار شباب ومولودية قسنطينة وكذا جمعية الخرب، أن ربيع الجزائر كان منذ سقوط أول قطرة لشهداء الثورة؛ حيث أكد أن الجزائريين مستمرون في الدفاع عن رسالة الشهداء، الذين أخرجوا الحلف الأطلسي من البلاد، والذَّود عن أي شبر من التراب الوطني في ظل التكالب الذي تعرفه المنطقة والتوترات على الحدود، معطيا مثالا عن هذا الربيع بما تعيشه المنطقة العربية من انقسام وفوضى، ليؤكد أن الجزائر ترفض الديمقراطية التي تأتي عن طريق الدبابة الأمريكية. من جهته، أكد محمد الغازي الذي شغل منصب والي قسنطينة في تسعينيات القرن الماضي، أن الجزائريين أصبحوا ينعمون بثمار المصالحة، التي حرص على تجسيدها على أرض الواقع عبد العزيز بوتفليقة، مضيفا أن المترشح الحر بوتفليقة ضحّى بصحته وجهده من أجل هذا الوطن.