تنظم وزارة الأسرة وقضايا المرأة بالتنسيق مع مخبر الوقاية والأرغنوميا بجامعة الجزائر بعد غد السبت بالجزائر العاصمة فعاليات أشغال الملتقى الوطني حول الأسرة والتربية بين التواصل والقطيعة، حسب ما علم أمس الأربعاء من الوزارة. ويشارك في هذا اللقاء الذي يدوم يومين حسب المصدر باحثون ومختصون في مختلف الميادين العلمية لا سيما في علوم التربية وعلم النفس وعلم الاجتماع والشريعة والقانون والطب وكذا المهتمين من مختلف التخصصات التي لها علاقة بموضوع الأسرة والتربية. كما سيشارك في هذا الملتقى 49 متدخلا ينتمون إلى 20 جامعة من مختلف ولايات الوطن من بينها الجزائر والبليدة وهران وتلمسان ومستغانم بتقديم بحوث وعرض دراسات علمية ميدانية حول قضايا الأسرة والتربية. وتتناول هذه التظاهرة ستة محاور أساسية تتعلق بالمرجعيات والاستراتيجيات التربوية للأسرة وضغوط الحياة المادية والمعنوية والتربية الأسرية وكذا التربية الأسرية بين المحيط الخارجي والوضعيات الاجتماعية للأسرة. وسيتمحور الملتقى أيضا حول "أثر الوساطة الإلكترونية والتكنولوجيات الجديدة على التربية الأسرية وحول دور مؤسسات المجتمع (التشريعية والمدارس والمساجد) في دعم الوظيفة التربوية للأسرة ودور مؤسسات المجتمع المدني (جمعيات اجتماعية وجمعيات أولياء التلاميذ...) في دعم الوظيفة التربوية للأسرة. ويندرج هذا اللقاء يوضح المصدر في إطار "اهتمام الدولة البارز بالخلية الأسرية والاستثمار المعتبر في مجال التربية سعيا إلى تعزيز فضائل الإنسجام والحوار والتكيف مع التطورات المستجدة وكذا التحكم في انعكاساتها السلبية على تماسك الأسرة واستقرارالمجتمع". ويهدف الملتقى يضيف المصدر إلى فتح مجال للنقاش والحوار العلمي حول الدور التربوي للأسرة الجزائرية وإتاحة الفرصة للباحثين لعرض نتائج أبحاثهم واقتراحاتهم حول الموضوع وترقية التفكير حول قضايا الأسرة والتربية في الوقت الراهن. كما يسعى المنظمون من خلال هذا اللقاء إلى تسليط الضوء على المحيط التربوي للأسرة والمؤسسات المكملة والمدعمة لها علاوة على فتح منافذ جديدة للبحث حول الدور التربوي للأسرة أمام الباحثين المتخصصين والمهتمين بهذا المجال. ويهدف المنظمون إلى تفعيل العلاقة التكاملية المنطقية بين الجامعة والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية وإبراز الدور الحقيقي للبحث العلمي بمساهمته الفعلية الميدانية في حل المشاكل وتذليل الصعوبات الاقتصادية والصحية والاجتماعية مع السهر على وضع قاعدة علمية تساهم في تعزيز الاستراتيجيات الخاصة بالأسرة. وسيتم خلال أشغال هذا الملتقى تنصيب ثلاث ورشات عمل لدراسة المرجعيات والاستراتيجيات التربوية للأسرة في ظل ضغوط الحياة والتربية الأسرية وتحديات المحيط الداخلي والخارجي وكذا التربية الأسرية ومؤسسات المجتمع. ويتوخى الملتقى الخروج برؤى جديدة حول دور الأسرة التربوي وتقديم توصيات من أجل تدعيم الأسرة ورسم استراتيجيات تساعدها في أداء هذه الوظيفة النبيلة في ظل التحولات الجارية.