تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرآة وبالتعاون مع مخبر الوقاية والارغومونيا -جامعة الجزائر، يومي 28 و29 من الشهر الجاري، ملتقى وطنيا وذالك بالفندق الاوراسي تحت شعار "الأسرة والتربية بين التواصل والقطيعة "، حيث سيتوج هذا الملتقى بتوصيات تتعلق بتعزيز مكانة الأسرة ووظائفها في المجتمع، كما سيحضر أشغال هذا الملتقى كل من ممثلو الوزارات والهيئات الوطنية والمجتمع المدني. حرصا على بلورة التصور المتكامل والمتجدد يرقى إلى مستوى التطلعات المشروعة نحو أسرة تحمي القيم وتشارك بفاعلية في المسار التنموي للبلاد، وبالتنسيق مع مخبر الوقاية والارغونوميا، تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بقضايا الأسرة والمرآة ملتقى وطني يندرج في إطار الاهتمام البارز بالخلية الأسرية والاستثمار المعتبر في مجال التربية سعيا منه إلى تعزيز فضائل الانسجام والحوار والتكيف مع التطورات المستجدة وكذا التحكم في انعكاساتها السلبية على تماسك الأسرة واستقرار المجتمع. وفي بيان لها، ستتطرق الوزارة إلى عدة مواضيع رئيسية منها محور المرجعيات والاستراتيجيات التربوية للأسرة في ظل ضغوط الحياة إلى جانب التربية الأسرية و تحديات المحيط الداخلي والخارجي وكذا في علاقته مع مؤسسات المجتمع، حيث سيعرض المشاركون من ممثلو الوزارات والهيئات الوطنية إلى جانب المجتمع المدني، بالتحليل والنقاش لهذه المحاور المتداخلة قصد التوصل إلى إجابات علمية حول الإشكالية المتعلقة بمدى اضطلاع الخلية الأسرية بدورها التربوي ضمانا للتواصل بين الأجيال في انسجام وتوافق، وما هي المعوقات التي تحول دون الاظطلاع بهذه المهمة، إلى جانب التطرق إلى دور مختلف المؤسسات التي تقوم بدور مرافق ومكمل للأسرة مثل المدرسة والمساجد و الإعلام والجمعيات المدنية والفضاء العام. وفي نفس السياق، سيكرس الملتقى أسلوب التنسيق والتكامل بين مختلف المؤسسات والفاعلين لاسيما الجامعيين والباحثين و المجتمع المدني بصفة عامة، محاولا من خلاله تقديم مداخلات للباحثين وأساتذة من عدة تخصصات يمثلون 20 جامعة من مختلف جهات الوطن، تتعرض فيها للعلاقة المتلازمة فيها بين الأسرة ووظيفتها التربوية لاسيما في ظل التحولات التي مست بشكل أساسي البنية الأسرية تحت تأثير العولمة والتطورات السريعة في مجال التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال.