وجه أمس رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب السيد عبد الكريم عبيدات نداء الى كل من وزارة الصحة والديوان الوطني لمكافحة المخدرات وإدمانها للأخذ بعين الاعتبار ضرورة تعميم التجربة النموذجية لمركز الوقاية والعلاج النفسي الكائن بالمحمدية حتى لا تبقى مكافحة ظاهرة الإدمان على المخدرات محصورة في العاصمة. كما طالب رئيس المنظمة بالمناسبة من وزارة الصحة والديوان بإعادة النظر في مسألة انشاء 52 مركزا لمعالجة المدمنين على مستوى المستشفيات، لأن المدمن كما قال يرفض غالبا التوجه نحو المستشفيات حتى لا يشعر بأنه مريض أو مجنون. وعلى صعيد آخر تكشف الأرقام بأن مركز الوقاية والعلاج النفسي استقطب منذ سنة 2006 الى غاية السنة الجارية 511 شخصا أجروا فحوصات طبية منهم 355 مدمنا على المخدرات، 56 شخصا يعانون من صعوبات معنوية بالاضافة الى 64 مدمنا على التبغ و36 مدمنا على المشروبات الكحولية. علما أن 6 من مجوع الأشخاص الذين استقطبهم المركز تتراوح أعمارهم ما بين 13و 18 سنة. في حين أن 52 تتراوح أعمارهم ما بين 19و 25 سنة. وفيما يمثل الذين تترواح أعمارهم ما بين 26 و35 سنة نسبة 39، بلغت نسبة الذين تتراوح أعمارهم مابين 36 و40 سنة 04. أما بالنسبة للجنيس، فان 97 ذكور و 3 اناث ويشرح بهذا الخصوص السيد نصر الدين بلهندوز طبيب بالمركز أن الاناث اللواتي يستقبلهن المركز لا يعانين بالضرورة من مشاكل، إنما يندفعن تحت تأثير الفضول والرغبة في التقليد الى الادمان على التبغ أو استهلاك المخدرات. منبها الى أن مركز الوقاية والعلاج النفسي يعتمد في علاج المدمنين على مشروب عشبي، باعتبار أن هذه الطريقة العلاجية تأخذ بعين الاعتبار الحالة النفسية للشباب المدمن الذي لا تروق له فكرة المعالجة عن طريق الأدوية. وتجدر الاشارة أيضا الى أن 2202 شخصا خضعوا للعلاج النفسي على مستوى المركز خلال الفترة الممتدة من 2005 الى 2007 من ضمنهم 640 مستهلكا للمخدرات، 631 مصابا باضطرابات نفسية و385 شخصا يعاونو من الفشل المدرسي و132 يعانون من تسلط الآباء.