انطلقت أمس تحت اشراف المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب، المرحلة السابعة للقافلة الوطنية للتحسيس حول خطر السياقة تحت تأثير المخدرات، والذي أصبح يعد من أهم أسباب ارتفاع حوادث المرور خلال هذا الموسم. بدأت عملية التحسيس بتدشين رسمي لحافلة الإسعاف النفسي بشاطئ الصنوبر البحري، والتي من شأنها أن تتكفل بالعلاج النفسي عن قرب عن طريق مختصين في علمي النفس والاجتماع. وحسب رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب السيد عبد الكريم عبيدات، فإن العملية التي تمت بالتنسيق مع فرقة الدرك الوطني وإدارة الصنوبر البحري تهدف الى لفت انتباه السلطات المعنية الى أن محاربة ظاهرة تعاطي المخدرات لا يجب أن تنحصر في إطار أرقام المواد المخدرة المحجوزة، ذلك أن الأمر بات يتطلب النزول الى الميدان للاحتكاك مباشرة بفئة الشباب التي تعد أكبر مستهدف، مضيفا أن مكافحة الإدمان على المخدرات، تحتاج إلى تضافر جهود مختلف الأطراف المعنية، لا سيما وأن السياقة تحت تأثير المخدرات صارت تسهم بشكل ملحوظ في رفع حصيلة حوادث المرور. وتبعا لنفس المصدر، فإن القافلة تستهدف من خلال عملياتها التحسيسية الأولياء والشباب، خاصة وأن بعض الشباب يغتنمون فرصة تواجدهم في الشواطئ لتعاطي المخدرات من خلال اعتماد حيل قد لا ينتبه إليها رجال الدرك الوطني مثل وضع الأقراص المهلوسة داخل قارورة مشروب "الكوكا" مما يرشحهم للتعرض الى حوادث مرور في حالة السياقة. وعلى صعيد آخر تعتبر المرحلة السابعة للقافلة الوطنية للتحسيس بمثابة فرصة لإعلام الشباب عن وجود مركز العلاج النفسي والوقاية بالمحمدية والذي يتولى مساعدة الشباب على الخروج من دائرة الانحراف. وتجدر الإشارة الى أن العملية التحسيسية التي تدوم الى غاية نهاية الشهر الجاري، والتي شهدت توزيع أول كتاب حول المخدرات ستشمل عدة شواطئ أخرى بالعاصمة. وللعلم، ستنتقل حافلة الإسعاف النفسي إلى عدة أحياء، حيث ينتظر أن تقضي مدة يوم كامل داخل كل حي لاستقطاب فئة الشباب وتوعيتهم حول خطر تعاطي المخدرات، وهي تجربة عاصمية يطمح رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب إلى تعميمها.