أعلن رئيس المنظمة الوطنية لجمعيات رعاية الشباب السيد عبد الكريم عبيدات أمس، عن انطلاق السنة الجزائرية للوقاية من أجل مكافحة المخدرات والإدمان والتي ينتظر أن تكون أداة فاعلة في تعميم مبادرة مخطط الوقاية على المستوى الوطني، وذلك تحت شعار "لننقذ شابا عن طريق شاب". وقال مسؤول المنظمة خلال لقاء إعلامي بمنتدى »المجاهد«: نأمل في أن تتوج سنة 2010 بانطلاق المخطط الوطني للوقاية الجوارية، ذلك أن ظاهرة الإمان على المخدرات التي تزحف يوميا إلى وسط المراهقين والشباب أضحت تتطلب عملا ميدانيا محضا يقوم على الاحتكاك المباشر بفئة الأشخاص الذين يعانون من صعوبات في مختلف ولايات الوطن". وأضاف السيد عبيدات أنه لا يمكن أن نعالج ظاهرة المخدرات والإدمان بصفة عامة دون الاتصال المباشر الذي من شأنه ان يكشف الأسباب الحقيية الكامنة وراء الآفات الاجتماعية المستفحلة في المجتمع الجزائري، وهو ما أكدته تجربة مخطط الوقاية الجوارية الذي انطلق في العاصمة منذ ثلاث سنوات. ودعا المتحدث كافة الوزارات الوصية إلى التعاون من أجل تحقيق هدف ارساء مخطط وطني للوقاية الجوارية من المخدرات والإدمان، على أساس أن الهيئة التي يترأسها ليست سوى منظمة تقدم خبرات للسلطات العمومية من أجل الوقاية والعلاج. وفي معرض حديثه انتقد رئيس المنظمة فكرة إنشاء 52 مركزا لعلاج المدمنين في المستشفيات المنتشرة على المستوى الوطني، موضحا أن هذه المسألة بحاجة إلى إعادة النظر طالما أن المعطيات الميدانية تشير إلى أن الشاب الجزائري ينفر غالبا من المستشفيات التي تعطيه الانطباع بأنه مريض أومجنون. وفي سياق متصل، أشار المتحدث إلى أن الأمر بحاجة إلى انشاء مراكز للوقاية والعلاج في الأوساط الشعبية ليكون القائمون عليها في اتصال دائم مع شريحة الشباب التي تعاني من صعوبات، مما قد يسهم في فصلهم عن العصابات التي تروج للإدمان. كما أشاد في هذا الاطار بالنتائج الإيجابية التي حققها المركز الوحيد الخاص بالوقاية والعلاج النفسي، الكائن بالمحمدية، والذي أصبح يستقطب حوالي 34 حالة يوميا تعاني من الصعوبات، الأمر الذي يدعو إلى تعميم هذه التجربة على المستوي الوطني مع مراعاة تشجيع الإشهار حول آفة الإدمان عبر مختلف وسائل الإعلام، من منطلق ان موضوع توعية الأسرة بهذا الخصوص لا يقل أهمية عن المواضيع التي تروج لها الحملات الاشهارية في سائر الأيام بحسب المصدر.