رغم أن قرية الشبيكية ببلدية مغنية، غرب ولاية تلمسان، تتوفر على تربة خصبة وقابلة لإنتاج مختلف أنواع المنتوجات الفلاحية والحمضيات وأشجار الزيتون والفواكه والخضر، ونتيجة لموقعها تزود عدة مدن وولايات مجاورة بأكملها بالخضر والفواكه، إلا أن المردود الفلاحي ومحاصيل البرتقال والزيتون والخضر وغيرها في الوقت الحاضر صار لا يكفي لسدّ حاجيات سكان بلدية مغنية البالغ تعدادهم أكثر من 113 ألف نسمة، حيث يشكو الفلاحون نقص الإمكانيات والديون المتراكمة، ونقص الدعم الموجه للتنمية الريفية. ويناشد السكان اتحاد الفلاحين ووالي تلمسان تفعيل الجهود من حيث الدعم الفلاحي، ترقية الوضعية ودفع وتيرة الإنتاج، فالكثير من الأراضي بالولاية محسوبة على أراضي العرش والحبوس وأملاك للخواص والمستثمرات الجماعية والفردية، والوضعية تتطلب جهودا لحمايتها من الإهمال وهجرة أهلها. وسجلت المصالح المعنية هجرة جماعية لسكان المداشر المجاورة لمنطقة الشبيكية خلال العشرية السوداء، اضطرت من خلالها مئات العائلات إلى النزوح إلى المدن وترك ممتلكاتها وأراضيها وأرزاقها، وكذا نقص الإعانات، وعدم النهوض بواقعها الذي يتخبط فيه جراء المشاكل المالية الجمة بسبب غلاء مستلزمات الفلاحة، وكذا الوعود التي تطرحها البلدية في كل مرة لأجل النهوض بالتنمية الريفية، كما شكلت الطاقة الكهربائية الفلاحية دورا أساسيا وفعالا في مسايرة القطاع عبر العصر والعصرنة، باعتبارها نقطة أساسية أفضل بكثير من مادة المازوت، حيث تشكل هذه الأخيرة مشكلا عويصا خاصة في المناطق الحدودية، إذ أن الطاقة الكهربائية تسهل مهمة السقي من الآبار. كما يطالب السكان بضرورة التكثيف من حفر الآبار خارج الحوض المسقي للقرية، كالشبيكية، أولاد موسى، أولاد ملوك وأولاد برمضان، إضافة إلى تهيئة الطرق لفك العزلة عن الريف وتوفير مدارس لأبناء الفلاحين حتى يستقروا بأراضيهم.