يعيش سكان الحي القصديري ببلدية حمام بوغرارة، الذي تجمعت فيه أكثر من 30 عائلة تقطن بحي الركيزة لبلدية حمام بوغرارة بولاية تلمسان، وضعية غير مريحة، وحسب تصريحاتهم فإنهم يطالبون السلطات المحلية بتجسيد وعودها وترحيلهم من الحي الذي عاشوا فيه أكثر من 17 سنة، نحو سكنات لائقة. وحسب بعض سكان الحي فإن لجنة تابعة للبلدية والدائرة مرفوقة بأعوان الدرك والحماية المدنية، قامت بمعاينة وضعيتهم، ووقفت على الحياة الصعبة التي يعيشونها في غياب شبكة للصرف الصحي، واعتمادهم على ”المطامير” التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، بالإضافة إلى قلة المياه الصالحة للشرب، حيث يقطعون مسافات طويلة للبحث عن الماء، زيادة على كل هذا افتقار الحي القصديري إلى الكهرباء، حيث لجأ السكان إلى الربط العشوائي للأسلاك الكهربائية وجلبها من الأحياء المجاورة. وقد لاحظت ”المساء” تراكم القمامات بالحي حيث أدت إلى انتشار الروائح الكريهة وكذا الحشرات، مما دفع سكان الحي القصديري إلى رفع مطالبهم وانشغالاتهم إلى السلطات، من أجل التكفّل بمشاكلهم وترحيلهم في أسرع وقت والنظر إزاء الوضعية التي يعيشونها. للعلم فقد استفادت بلدية حمام بوغرارة بأكثر من 110 وحدات سكنية ريفية مؤخرا، وقد شرعت اللجنة المختصة في دراسة الملفات المودعة، علما أن البلدية تتشكل من عدة قرى كالمعازيز وسيدي مشهور. وحسب مصادر مسؤولة بالبلدية، فإن عدد الطلبات فاق 800 طلب، مما يصعب من مهمة التوزيع. للإشارة فقد فاق عدد الطلبات على السكنات الاجتماعية 1200 طلب مقابل حصة ضئيلة جدا تتمثل في 20 مسكنا ظلت مغلقة منذ سنوات، وقد طالب بالمناسبة العديد من المواطنين بتدخل الجهات المعنية للتقليل من حدة أزمة السكن، وأكد الذين يستأجرون سكنات بأزيد من 18 ألف دينار، أن وضعيتهم المالية لا تسمح لهم بالكراء، مناشدين السلطات الولائية بمنح سكنات إضافية لإيوائهم.