استقبل الممثل الإسباني الشهير خافيير باردم وبعض أعضاء مبادرة أرضية "جميعا مع الصحراء الغربية" التي تعتبر مبادرة لعالم السينما الإسباني لدعم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره بمدريد ما لا يقل عن 300 طفل سيقضون عطلتهم الصيفية في هذه المنطقة في إطار برنامج "عطلة في سلام" . وتم تنظيم حفل الاستقبال نهاية الاسبوع في مسرح بالعاصمة مدريد بحضور عدد من نجوم السينما الاسبان ومفكرين وممثلين عن جمعيات دعم الشعب الصحراوي. وأكدت الممثلة الاسبانية روزا ماريا ساردا أن "هؤلاء الأطفال سفراء شعب مقاوم يعيش ببطولة في ظروف "بدائية وهشة"، مؤكدة أن فناني الأرضية "لن يبقوا مكتوفي الأيدي ما دام الشعب الصحراوي يعاني يوميا من الظلم" . وتم إطلاق أرضية "جميعا مع الصحراء الغربية" في شهر أفريل الفارط عبر موقع بالأنترنيت مع هدف بلوغ 500 الف توقيع لدعم القضية الصحراوية ومطالبة الحكومة الاسبانية ب"إضفاء صفة التمثيلية الدبلوماسية على جبهة البوليزاريو" . وبعد أن ذكر بالنجاح الكبير الذي حققته هذه الحملة مع تسجيل 150 الف توقيع خلال أسبوعين فقط بعد إطلاقها رسميا دعا خافيير باردم إلى تكثيفها بشكل أكبر مؤكدا أنه "يجب أن نبلغ نصف مليون توقيع لتسليمها لرئيس الحكومة الاسباني خوسي لويس رودرغيث ثاباتيرو كي يستمع إلينا" . وتميز الحفل بتدخل مؤثر لطفلة من الصحراء الغربية من مخيمات اللاجئين دعت رئيس الحكومة الاسباني إلى "مساعدة الشعب الصحراوي على العودة إلى بلده الذي انتزع منه بالقوة والذي لا يتذكره سوى من يبلغ من العمر أكثر من 30 سنة" . وأضافت والدموع تنهمر على خديها "إن الصحراويين يريدون أن يروا أباء مع أولادهم وأجداد مع أحفادهم وأخوات مع إخوانهم لكن اليوم هناك جدار يفصلنا" . وانتهى الحفل على وقع الفرحة والأمل غنتها الفنانة الصحراوية مريم حسن والفرقة الاسبانية "لا كابرا ميكانيكا" و فنانين آخرين. للتذكير سيقضي قرابة 9 آلاف طفل من مخيمات اللاجئين الصحراويين عطلتهم الصيفية باسبانيا بفضل برنامج "عطلة في سلام" الذي وضعته الجمعيات الاسبانية للتضامن مع الشعب الصحراوي. وسيتم تقسيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و12 سنة عبر مختلف المناطق الاسبانية لاسيما الأندلس 2.800 طفل وغاليسيا 900 وكاتالونيا 800 وجزر الكاناري 700 طفل.