دعت مجموعة من المواطنين الأمريكيين المساندين للقضية الصحراوية الرئيس باراك أوباما إلى العمل من أجل تنظيم "استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية وحماية الصحراويين من العنف الممارس ضدهم من طرف السلطات المغربية". وجاء في رسالة وقعتها شخصيات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وأخرى مستقلة وممثلين عن منظمات غير حكومية موجهة إلى الرئيس اوباما "بإمكانكم بصفتكم رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية المساعدة في حل هذا النزاع الذي دام طويلا وضمان حماية حقوق الشعب الصحراوي بما في ذلك حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير". واعتبر الموقعون على الرسالة أن "قضية الصحراء الغربية مثال واضح لسكان لا يتمتعون بحقهم في تقرير المصير وان هذا الحق ليس فقط حقا أصليا في ميثاق الأممالمتحدة بل هو مبدأ أسست عليه امتنا نفسها". وأضافوا ان "مصير الصحراء الغربية كآخر مستعمرة في إفريقيا لازال غير مضمون منذ احتلالها من طرف المغرب منذ أزيد من 30 عاما". ووقعت على هذه الرسالة سوزان شولت الفائزة بجائزة سيول لحقوق الإنسان ومونيكا كارلا فارما مديرة مركز روبرت كينيدي والسفير الأمريكي السابق فرانك رودي والبروفيسور ستيفن زونز من جامعة كاليفورنيا بالاضافة الى مجموعة من الأمريكيين الذين خدموا في أوقات سابقة في بعثة الاممالمتحدة إلى الصحراء الغربية المينورسو مثل المحاميتين كاتلين توماس ومارا هانا. وفي نفس السياق طالب أطفال صحراويون يقضون عطلتهم الصيفية في منطقة كاستيليا وليون الاسبانية عند عائلات استقبال الحكومة الاسبانية العمل من اجل "التوصل إلى حل عاجل" يمكن الأجيال الحالية والصاعدة من العيش في "سلام وتضامن وعدالة". وخلال حفل أقامته أليخاندرا سكالابريني رئيسة الجمعية الثقافية لأصدقاء الشعب الصحراوي ذكر الأطفال الصحراويون في رسالة إلى رئيس الحكومة الاسبانية خوسي لويس رودريغيز ثباتيرو "مسؤولية اسبانيا إزاء نزاع الصحراء الغربية. وقالت سكالابريني أن الأطفال الصحراويين ما انفكوا يطالبون منذ سنة 2005 بإيجاد حل من حكومة منطقة كاستيليا وليون بهدف السماح لشعبهم بممارسة "حقه الثابت" في تقرير المصير. وأضافت "من حق هؤلاء الأطفال العودة إلى وطنهم" منددة في ذات الوقت بالوضعية التي يعيشها الشعب الصحراوي "الذي يجبر جزء منه على البقاء في المنفى منذ قرابة 35 سنة والجزء الآخر تحت القمع المغربي بالأراضي المحتلة للصحراء الغربية. وأشادت سكالابريني بدعم المؤسسات الاسبانية للاجئين الصحراويين داعية إلى تقديم "دعم سياسي أكثر" بهدف التوصل إلى حل بين المغرب وجبهة البوليزاريو. كما أوضحت رئيسة الجمعية أن تسوية النزاع "لا تتوقف فقط على اسبانيا بل أيضا على المغرب وفرنسا والولايات المتحدة وكذا الأممالمتحدة التي لم تتمكن من تنظيم استفتاء حول تقرير مصير الشعب الصحراوي الذي وعدت به منذ 1991". واستنادا إلى نفس المصدر فإن الأطفال الصحراويين سيستفيدون خلال إقامتهم في إطار برنامج "عطل في سلام" من فحوصات طبية ودروس من أجل تحسين لغتهم الاسبانية وهي اللغة الثانية التي يتحدث بها الشعب الصحراوي".