طلب أطفال صحراويون يقضون عطلتهم بالعاصمة الاسبانية مدريد في إطار برنامج "عطلة في سلم" من رئيس الحكومة الاسبانية خوزي لويس رودريغيز ثباتيرو أن يساعدهم على العودة إلى وطنهم الصحراء الغربية الذي "انتزع منهم بالقوة" و"عدم الترعرع في مخيمات اللاجئين". وأكد الأطفال الصحراويون في رسالة وجهوها إلى رئيس الحكومة الاسبانية "ساعدونا على العودة إلى وطننا الذي انتزع منا بالقوة والذي يتذكره سوى الأشخاص الذين تفوق أعمارهم 30 سنة. نريد أن نرى سويا من جديد آباء مع أبنائهم وأجدادا مع أحفادهم وإخوة مع أخواتهم، وهناك اليوم جدار يفصل بيننا". ونشر مضمون هذه الرسالة بالعاصمة مدريد خلال لقاء تضامني مع الشعب الصحرواي للترحيب بقرابة 400 طفل صحراوي يقضون عطلتهم في منطقة مدريد عند عائلات مضيفة. وكتبت الرسالة الشكوى باسم حوالي 8500 طفل يقضون عطلتهم باسبانيا "سيدي ثباتيرو لا نريد أن نترعرع في مخيم للاجئين. نريد أن يكون لنا وطن مثلكم ومثل العائلات التي تستضيفنا ونريد أن ندرس في مدننا" في الصحراء الغربية. وأضاف الأطفال "لا يزال شعبنا مهمشا" بالرغم من الكفاح السلمي الذي يخوضه الشعب الصحراوي منذ التوقيع على اتفاق وقف إطلاق النار بين جبهة البوليزاريو والمغرب الذي تعهد آنذاك بتنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية. وأضافوا "لا ينبغي أن تبيع اسبانيا أسلحة للمغرب لتستعمل ضدنا أو ضد جيرانه ولا ينبغي أن تجهل بأن الشرطة المغربية تنتهك باستمرار حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة". وأكد علي مختار مندوب جبهة البوليزاريو في منطقة مدريد على الطابع المطلبي لهذا التجمع ليذكر بأن النزاع الصحراوي يحتاج إلى "حل عادل لا يمكن أن يكون إلا حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره". وبعد أن ذكر المسؤول الصحراوي "بالمسؤولية التاريخية والأخلاقية" لاسبانيا في هذا النزاع دعا هذا البلد إلى "بذل قصارى الجهود" للمساعدة على تنظيم استفتاء لتقرير المصير في الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بكل حرية. يذكر أن عدة تظاهرات مساندة لكفاح الشعب الصحراوي تنظم منذ يوم السبت وإلى غاية يوم الجمعة القادم في عدة مناطق من اسبانيا بدعوة من التنسيقية الإسبانية لجمعيات دعم الشعب الصحراوي. وتعد هذه المبادرة التي لقيت تجاوبا من قبل الحركة المتضامنة مع القضية الصحراوية العادلة والتي تصادف وجود حوالي 8500 طفل صحراوي باسبانيا في إطار برنامج عطلة في سلم" رسالة إلى المجتمع الدولي "حتى يحمل المغرب على الامتثال للشرعية الدولية واحترام حقوق انسان كافة الصحراويين الذين يعيشون تحت احتلاله".