دعا عدد من الصحافيين أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، الى ضرورة مرافقة الاسرة الجزائرية في مكافحة ظاهرة تعاطي المخدرات التي استفحلت خلال هذه السنوات الاخيرة في المجتمع . واعتبر الصحافيون من مختلف وسائل الاعلام المكتوبة والسمعية والبصرية في حصة خصصت لاسباب انتشار "آفة المخدرات في المجتمع" بثتها اذاعة البهجة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخذرات والإدمان عليها الذي يصادف ال26 جوان من كل سنة دور وسائل الاعلام ب"المهم" في مرافقة الاسرة الجزائرية في تربية النشئ من خلال تحسسيسها وتوعيتها بخطورة تعاطي المخدرات . وبعد أن أشار المتدخلون في هذه الحصة التي ساهم في تنظيمها الديوان الوطني لمكافحة المخدرات الى وجود ما يقارب 22 ألف مدمن على المخدرات في المجتمع، حسب احصائيات استشفائية ذكروا بضرورة تدعيم وترقية التكفل الصحي والاجتماعي لهذه الفئة التي تعاني من هذه الآفة. وفي هذا الشأن أشاروا الى انه سيتم فتح 115 مركز جديد للتكفل بالمدمنين على غرار وجود 53 خلية استماع على مستوى المستشفيات الوطنية. وأرجع المشاركون في هذه الحصة استفحال هذه الظاهرة الى انتشار المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والأمنية التي عرفتها الجزائر خلال هذه السنوات الاخيرة، مبرزين أهمية التكفل بفئة الشباب بتوفير مناصب شغل ومرافق للرياضة والترفيه والتثقيف . كما ألحوا على دور الأسرة في تربية النشئ مشيدين بالدور الكبير الذي قامت به وسائل الإعلام في التعريف بالظاهرة ودراسة أسبابها وكيفية معالجتها وايجاد حلول لها. غير أن المتدخلين دعوا إلى وجوب إنشاء صحف ومجلات وقنوات إذاعية وتلفزيونية مختصة في مجال مكافحة كافة الافات الاجتماعية من بينها المخدرات والتحسيس بخطورتها. وأبرزوا من جهة أخرى أهمية استعمال مصطلحات بسيطة و"غير جارحة" في كتابة المقالات أو التحقيقات الصحفية الموجهة للتحسيس بخطورة آفة المخدرات. (وأج)