أحصت المصالح التقنية لولاية وهران، خلال الشهر الماضي، 500 موقع حضري بكافة بلدياتها ال26 التي هي في أمس الحاجة إلى تهيئة، بناء على تعليمة لوالي الولاية، الذي تلقت مصالحه العديد من المراسلات من طرف المواطنين الذين اشتكوا الإهمال الذي تتعرض له أحياؤهم من طرف المصالح البلدية. وقد أعطى الوالي تعليمات صارمة لكافة المسؤولين على جميع المستويات من أجل العمل الميداني الخاص بإحصاء كل الأمكنة والمواقع التي يجب تهيئتها، لاسيما في الأوساط الحضرية، دون إعطاء الأولوية لبلدية على حساب أخرى. وستمس عملية التهيئة تعبيد الطرق والفضاءات الواقعة داخل الأحياء وتبليط الأرصفة، بالإضافة إلى توفير الإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء وسقيها بشكل مستمر، كما اعتمدت المصالح التقنية الولائية في هذا السياق على إنجاز بطاقات تقنية سبق لمصالح البلدية أن قدمتها إلى المصالح المختصة على مستوى الولاية، من أجل الحصول على دعم مالي لنفس أشغال التهيئة إلا أن العراقيل البيروقراطية حالت دون تجسيد هذه العمليات التي جعل منها والي الولاية، هدفا لا بد من تحقيقه في أقرب الآجال، وتجسيده ميدانيا لفائدة المواطن الذي يشعر بعدم الاهتمام به من طرف الإدارة، التي لم تعد تستجيب لأبسط انشغالاته، كما جاء في واحدة من الرسائل الموجهة لوالي الولاية، ومن هذا المنطلق شرعت العديد من البلديات في تجسيد هذه الأشغال التي تعود بالفائدة على الجميع، وذلك من خلال إشراك جميع المديريات التنفيذية المعنية بالعملية، لاسيما البلديات ومديريات الأشغال العمومية، والسكن والتعمير والتجهيزات العمومية وغيرها. وفي هذا الإطار تم تخصيص غلاف مالي أولي تم تقديره من طرف مديرية المالية والمتابعة ب112 مليار سنتيم لإعادة الوجه الحقيقي لبلديات ولاية وهران الباهية، حيث تم في بداية الأمر برمجة 112 موقعا حضريا يجري العمل على تهيئته قبل حلول شهر رمضان الكريم، لتتم بعدها برمجة بقية المواقع الحضرية الأخرى، حيث تم في هذا الإطار إعطاء الأولوية للمساحات الخضراء والأحياء والمواقع المختلفة الواقعة داخل البلديات كوهران وعين الترك والسانيا وأرزيو، لتأتي بعدها بقية الأحياء الأخرى بالنظر إلى أهمية مواقعها، وأثر تهيئتها على المحيط العام للولاية والمواطن على حد سواء. وحسب العديد من التقنيين، فإن العمليات الكبرى تتمثل في ربط مختلف الشبكات المتعلقة بالماء الشروب وكذا الصرف الصحي، وإعادة الاعتبار للطرقات داخل مختلف المحيطات والأحياء، وكذا توفير الإنارة العمومية والأرصفة وغيرها من الأمور ذات الصلة المباشرة بتوفير الحياة اللائقة والكريمة للمواطن البسيط، علما أن الانطلاق في هذه العمليات على مستوى جميع البلديات يعرف تقدما مقبولا، حسب تأكيدات المتتبعين للعملية على مستوى مصالح الولاية، خاصة وأن العديد من هذه العمليات المحصاة من قبل سبق وأن تم الانتهاء من تجسيدها خلال البرنامج 2011 / 2012، في الوقت الذي تتواصل فيه العملية خلال هذا السداسي الحالي من العام الجاري، ويتعلق الأمر ب144 موقع حضري ب22 بلدية، منها 29 موقعا ببلدية بير الجير 19 بوهران، 11 موقعا بعين الترك، 7 مواقع ببوسفر، و5 مواقع أخرى ببلدية حاسي بونيف، وهو ما تطلب صرف غلاف مالي يقدر ب540 مليار سنتيم. للتذكير، فإن الكثير من العمليات الأخرى المتبقية والتي سبق أن تم تسجيلها خلال سنة 2013، سيتم استلامها قبل نهاية شهر جوان المقبل، ويتعلق الأمر ب189 موقع حضري موزع على العديد من البلديات الأخرى، علما أن الأولوية في مثل هذه العمليات للمواقع الحضرية التي تعرف كثافة سكانية معتبرة مقارنة بغيرها من المواقع الأخرى.