يواصل المنتخب الوطني إجراء تربصه التحضيري بالمركز التقني بسيدي موسى، الذي يشهد توافد اللاعبين تباعا، بعد التفرغ من مختلف البطولات التي يلعبون لها. وسيتواصل التحاق اللاعبين طيلة هذا الأسبوع إلى غاية يوم الأربعاء القادم أو الخميس على أقصى تقدير، ليكتمل التعداد، قبل أن يطير الخضر باتجاه سويسرا يوم 29 ماي الجاري للعب المقابلة الودية، المقررة ضد منتخب أرمينيا يوم 31 ماي، ومواصلة التحضيرات هناك إلى غاية لعب اللقاء الودي الثاني ضد رومانيا يوم 4 جوان، قبل التوجه إلى البرازيل من الجزائر سهرة 7 جوان المقبل. وقد شرع المدرب الوطني في تطبيق برنامجه على العناصر التي التحقت بالمركز التقني بسيدي موسى؛ حيث أخضع كل لاعب لتحضيرات خاصة، بالنظر إلى اللياقة البدنية التي يتواجد فيها كل عنصر، فالوافد الجديد على الفريق الوطني رياض محرز مثلا، لا يتدرب بنفس الطريقة التي يتدرب بها المدافع بلكالام؛ إذ إن اللاعب الأول لعب معظم مبارياته مع فريقه ليسستر الإنجليزي، في حين أن اللاعب الثاني تنقصه المنافسة ويحتاج إلى عمل كبير، مثلما سبق للمدرب حليلوزيتش وأن صرح به خلال الندوة الصحفية التي عقدها خلال الأسبوع الماضي؛ إذ أكد أنه سيعمل كل ما بوسعه ليستعيد بلكالام إمكاناته وتُمنح له الفرصة للتنقل إلى البرازيل. فالطاقم الفني للخضر قسم اللاعبين حسب الحالة التي يتواجدون فيها؛ فمنهم من يحتاج إلى وقت أكبر للعمل؛ ولهذا خضعوا لعمل بدني كبير، في حين أن البعض الآخر تنقصهم المنافسة، وبالتالي سيحتاجون إلى وقت آخر للعب، كما على الطاقم الفني أن يقوم بعمل بسيكولوجي أيضا خلال هذه الفترة، سيما مع اللاعبين الذين سقطوا مع أنديتهم إلى درجات أقل، على غرار كل من مصطفى، مصباح ومجاني، فالعمل الذي يجريه الناخب الوطني ليس أمرا سهلا قبل المونديال القادم، خاصة أن عليه أيضا أن يحسن تسيير الضغط، الذي سيكون مفروضا على اللاعبين. وسيواصل المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش عمله بهذه الطريقة إلى غاية اكتمال التعداد، الذي من المفروض أن يضم 26 أو 27 لاعبا، مثلما سبق للمدرب البوسني أن صرح بذلك، ثم سيشرع هذا الأخير في العمل الفني والتكتيكي؛ مما سيسمح له باختيار اللاعبين الذين سيلعبون المباريات الودية، ومنه ضبط قائمة ال23 لاعبا المقرر الإفصاح عنها في 1 جوان المقبل. ومن جهة حراس المرمى، فقد التحق بتربص المنتخب الوطني كل من الحراس سيدريك، زماموش ودوخة يوم الخميس الماضي، في انتظار وصول الحارس مبولحي. وقد شرع الحراس الثلاثة مباشرة في العمل مع مدرب حراس الفريق الوطني، وكلهم وعي بأن هناك حارسين سيتركان المنتخب في القائمة النهائية لوحيد حليلوزيتش؛ لهذا فإن التنافس سيكون على أشده بين هؤلاء الحراس قبل وصول مبولحي خلال الأيام القادمة، فقد أكد المدرب الوطني خلال ندوته الصحفية، أن الاختيار سيكون صعبا بالنسبة له؛ لهذا فضّل استدعاء الحراس الأربعة إلى هذا التربص، وسيكون مجبَرا على اختيار حارسين فقط في المونديال؛ لهذا فإن المعركة انطلقت بين هؤلاء الحراس لافتكاك تأشيرة مع الخضر إلى البرازيل، ويبقى المدرب الوطني صاحب القرار، ومن الممكن أن يُحدث المفاجأة.