سيشرع المنتخب الوطني الجزائري في عمل كبير بداية من يوم السبت القادم، التاريخ الرسمي لانطلاق تربصه التحضيري لمونديال البرازيل 2014، حيث وكما سبق وأن أشرنا إليه سيلتحق اللاعبون المعنيون بهذا المعسكر التحضيري تباعا بعد أن بدأ وصولهم طيلة الأسبوع، بالتحاق كل من بلكالام وجبور ومحرز، في انتظار أن يصل البقية تباعا بعد أن يكملوا لقاءاتهم التي سيلعبونها نهاية الأسبوع، وسينتظر المدرب الوطني نهاية البطولات المختلفة، التي ستكون آخر جولاتها يوم 18 ماي، مثلما حدد من قبل الفيفا باستثناء البطولة الوطنية، التي عرفت التمديد إلى غاية 24 ماي الجاري، حيث سيبدأ التربص ببعض اللاعبين اليوم. وسيكون هذا التربص الأكثر أهمية بالنسبة للمنتخب الوطني، الذي سيحضر من كل الجوانب، حيث سيضع المدرب الوطني آخر اللمسات على تشكيلته، التي ستخوض كأس العالم القادمة، فهذا التربص أيضا سيكون المحدد لمصير العديد من العناصر الوطنية، فمنها من سترافق حليلوزيتش إلى البرازيل، وأخرى ستعود من حيث جاءت، ومن المنتظر أن يكتمل تعداد المنتخب الوطني في هذا التربص على أقصى تقدير في 22 ماي الجاري، حيث لن يتحصل اللاعبون الذين سيتفرغون من المشاركة مع نواديهم سوى على ثلاثة أيام للراحة، ليستأنفوا العمل من جديد تحضيرا للمونديال، فالطاقم الفني للخضر لن يكون أمامه سوى أقل من شهر لتحضير التشكيلة الوطنية، للقاءات التي ستلعبها في المونديال القادم، وسيعمل حليلوزيتش ومساعدوه على تحسين كل الجوانب البدنية والتقنية قبل المباراة الودية الأولى التي سيخوضها الخضر يوم 31 ماي بسويسرا ضد منتخب أرمينيا. ويعلم المدرب الوطني، بأن المشاركة في كأس العالم تعد أمرا كبيرا، لأنه سيكون أكبر حدث عالمي، وبما أن الجزائر ستشارك للمرة الرابعة في هذا الموعد، وبالنظر إلى الهدف المسطر من قبل الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، ببلوغ الدور الثاني، فإن هذا سيزيد من الضغط على اللاعبين الذين عليهم أن يعطوا كل ما لديهم خلال الحصص التدريبية والمباريات الودية، وحتى في اللقاءات التي سيلعبونها في كأس العالم، لهذا سيكون المدرب الوطني في مهمة أخرى، تتعلق بحسن تسيير هذا الضغط الكبير الذي سيلقى بظلاله على عاتق اللاعبين والفريق الوطني ككل، وفي إطار التحضير دائما للمونديال، وكما هو معروف عن المدرب الوطني وحيد حليلوزيتش، فإنه من الأكيد سيفرض الصرامة على تشكيلته خلال هذا التربص، وستكون من بين العوامل التي سيعتمد عليها في اختيار اللاعبين.