قامت أمس، جمعية أولاد الحومة التي يرأسها الحكم الدولي السابق، عبد الرحمان برڤي، بمبادرة طيبة سمحت لها بجمع ثلة من قدماء اللاعبين والمسيرين والوجوه الرياضية الذين نشطوا كرة قدم، ورافقوا أطوارها خلال الستينيات والسبعينيات وحتى الثمانينيات. وقد نظمت هذه المناسبة بالقاعة الشرفية لملعب 5 جويلية الأولمبي، وخصصت لتكريم اللاعب السابق لمولودية الجزائر، حسان طاهير، وأحد المسيرين السابقين في العميد وهو المرحوم الطاهر عقون، إلى جانب نجم اتحاد الحراش في السبعينيات رشيد حباش، الملقب ب"بومبينو” وزميله في نفس الفترة المهاجم من نفس النادي عبد القادر بن أحمد، الذي وافته المنية منذ بعضة أيام، ومثّله في هذا الحفل التكريمي أعضاء من عائلته، كما تم تكريم أحمد كابري، الذي ترأس النادي الحراشي في بداية التسعينيات. وقد جرى حفل التكريم بحضور وزير الرياضة، محمد تهمي، ورئيس اللجنة الأولمبية مصطفى بيراف، وثمّن المسؤول الأول عن قطاع الرياضة هذه المبادرة، قائلا إنها تعد فرصة للتنويه بالوجوه الرياضية القديمة وإخراجها من طي النسيان الذي طالها لسنوات عديدة، ومنوها بخصالها الأخلاقية باعتبارها قدوة في مجال احترام الروح الرياضية. من جهته، قال رئيس جمعية أولاد الحومة، عبد الرحمان برڤي، أن الهيئة التي يسيرها منذ سنوات عديدة عملت دوما على إعادة الاعتبار للرياضيين الذين كانت لهم بصمات كبيرة في الرياضة الجزائرية من خلال تكريمهم، مضيفا أن جمعية أولاد الحومة، بعدما نوعت نشاطها في عدة مجالات، لا تريد أن يبقى الرياضيون القدامى بعيدين عن النشاط الرياضي، رافضا أن يبقوا متفرجين عن بعض الأوضاع الصعبة التي تمر بها كرة القدم الجزائرية، كظاهرة العنف التي اجتاحت ملاعبنا، مطالبا إياهم بضرورة التحول إلى فاعلين حقيقيين في مكافحة هذه الآفة من خلال توضيح للمناصرين الشباب معاني الروح الرياضية التي بنيت مبادئها على احترام الغير، حيث دعاهم إلى ضرورة الخروج من قوقعتهم والمساهمة في مساعدة الكرة الجزائرية على استرجاع هيبتها، مذكرا في هذا الصدد بالدور النضالي الرائد الذي لعبته الأندية خلال الحقبة الاستعمارية، فضلا عن مساهمتها في تنظيم وتطوير الرياضة بمختلف اختصاصاتها بعد استرجاع استقلال الوطن. وقد عبّر كل من حضر هذه المناسبة عن ارتياحه لملاقاة زملاء لم يشاهدوهم منذ عدة سنوات خلت، وكانت المناسبة فرصة لاسترجاع ذكريات السنوات التي كانت تجمعهم في الملاعب الرياضية من أجل التباري في تنافس شريف لا تشوبه مظاهر العنف.