أشرفت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية. نورية يمينة زرهوني، إلى جانب عائشة تقابو، الوزيرة المنتدبة لدى وزيرة السياحة والصناعة التقليدية المكلفة بالصناعة التقليدية، على تدشين الصالون الوطني للمرأة الحرفية بديوان رياض الفتح، الذي يعرف هذه السنة مشاركة 150 حرفية من 30 ولاية، واختير له شعار "حرفيات الجزائر.. تنمية وإبداع ". وقالت السيدة زرهوني، إن الجولة التي قادتها إلى مختلف أجنحة المعرض كشفت لها عما يمكن للمرأة الحرفية أن تقدمه من أعمال تقليدية إبداعية في مجالات مختلفة، كاللباس التقليدي، والفخار، والخزف الفني، والحلي التقليدية، مشيرة إلى أن العناية والاهتمام بالحرف يزداد من سنة إلى أخرى سواء من حيث النوعية أو الجودة، زيادة على ذلك تضيف الوزيرة أن بعض الحرفيات المشاركات أصبحن يعرفن كيف يسوّقن منتوجهن ما يعني أن الوعي لديهن كبير بعملية الإنتاج والتسويق، والحفاظ على كل ما هو موروث تقليدي. وفي سياق متصل اعتبرت الوزيرة، أن مثل هذه المعارض تعتبر فرصة للمرأة الحرفية للتعريف بحرفتها والترويج لمنتجها وقالت "بأن ما تعدّه النسوة الحرفيات اليوم، قادر على دخول الأسواق الدولية بالنظر إلى العناية التي توليها الحرفيات للصناعة التقليدية". من جهة أخرى وجهت وزيرة السياحة، دعوة للحرفيات إلى التقرب من مؤسسات الدعم للاستفادة من قروض دون فوائد، ومنها الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب، والوكالة الوطنية لتسير القرض المصغر، ليتسنى لهن شراء العتاد ومختلف المواد الأولية. بالإضافة إلى الاستفادة من المحلات التجارية المنجزة في إطار مشروع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لخدمة الشباب ليتسنى لهن الترويج لمنتوجهن. وفي سياق آخر طرحت وزيرة السياحة، إشكالية تسويق المنتوج الخاص بالحرفيات والذي يشكل عائقا أمامهن، وقالت "بأن الحرفيات مدعوات إلى استغلال كل الفضاءات التي تخصصها لهن مختلف غرف الصناعة التقليدية، سواء كانت وطنية أو ولائية أو جهوية الموجودة عبر مختلف ولايات الوطن، كمساحات للعرض إلى جانب إشراكهم في مختلف المعارض التي تشرف الجزائر على تنظيمها وطنية كانت أو دولية، ليتسنى لهن التعريف بحرفهن وتسويقها. من جهتها ثمّنت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية، عمل المرأة الحرفية، واعتبرت المعارض فرصة تسمح للحرفية بالتعريف بحرفتها، مؤكدة بأن ما قدمته الحرفيات بالصالون يعكس مدى عناية المرأة بكل ما هو صناعة تقليدية. للإشارة تستمر فعاليات الصالون الوطني للمرأة الحرفية إلى غاية 25 ماي الجاري، وسيكون الزوار على موعد مع ما تجود به أنامل المرأة الحرفية من ابداعات تؤكد من خلالها مرة أخرى أنها عامل مهم في معادلة التنمية.