كشف الرئيس المدير العام لقناة "أورنيوز" الإخبارية فليب كايلا، أنّ الجزائر ممثلة في المدير العام للتلفزيون الجزائري حمراوي حبيب شوقي، قد ساهمت معنويا في إقناع الاتحاد الأوربي من أجل إعادة بعث مشروع الطبعة العربية للقناة الذي من المنتظر أن يبدأ في 12 جويلية المقبل بباريس، مشيرا خلال تنشيطه أمس، لندوة صحفية بفندق "الشيراطون" على هامش المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، أنّ الجزائر شرعت في دفع ضريبة مشاركتها بالقناة بعد توقيف دام سنوات. فليب كايلا أكّد خلال لقائه بالصحافة، أنّه سعى منذ توليه إدارة القناة في 2003 إلى إعادة بعث مشروع إدراج طبعة عربية للقناة الإخبارية موجّهة لمختلف الدول العربية وهو المشروع الذي بعث في 1995 و1997 ثمّ توقّف لأسباب مادية بالدرجة الأولى على حد تعبيره وكذا بسبب تحيز الصحفيين المنتمين آنذاك لانتماءاتهم الأصلية. وقد استلزم ذلك يقول المتحدث نقاشات طويلة مع الاتحاد الأوربي للحصول على دعم مالي قيمته 50مليون أورو وعقد يمتد لخمس سنوات كان للجزائر فيه نصيب كبير، أمّا عن طاقم الصحفيين العرب الذي سيضمّه الفرع العربي أشار كايلا إلى أنّه سيضمّ سبعة صحفيين من جنسيات عربية مختلفة تم اختيارهم بعد مسابقات وتصفيات دقيقة تفاديا للأخطاء الماضية، أربعة منهم جزائريين، وفي سياق متصل، أوضح كايلا أنّ القناة بطبعتها العربية ستوضع تحت أشراف محمد عزيم من مصر كما حرصت على توظيف مصحّح لغوي يحرص على صحة اللغة العربية، وتمّ اختيار دبي لاحتضان مكتبها العربي. وفي حديثه عن الخصوصية التي ستضيفها قناته للعالم العربي في ظل وجود العديد من القنوات العربية الإخبارية وعلى رأسها قناة "الجزيرة"، أكّد المتحدّث أنّ أهمّ ميزة تتمتّع بها قناة "أورو نيوز" هي عدم انتمائها لأيّ جهة، فهي قناة "حرّة" على حد تعبيره تضمّ جنسيات مختلفة في حين أنّ باقي القنوات لها انتماءات محدّدة، وهو ما يسمح لها بتناول موضوعي للأخبار، لكنّه بالمقابل أشار إلى أنّ القناة خاضعة للقانون الفرنسي ولموقف الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة حول مختلف القضايا العالمية الشائكة سيما القضية الفلسطينية. وأضاف في سياق متصل أنّ القناة ستعمل على تقديم مجلة وثائقية خاصة تسمى "سارواس" تتناول من خلالها القضايا الاقتصادية والاجتماعية والتربوية الخاصة بالمنطقة، لكن أهمّ ميزة للقناة هي وصول بثّها لكلّ دول العالم وليس فقط أوربا . في سياق آخر، نفى الرئيس المدير العام أن تكون قناة "أورو نيوز" بوقا لدعم مشروع الاتحاد الأورو متوسطي الذي يحمله الرئيس الأوربي نيكولا ساكوزي . ، رغم اختيارها لتاريخ 12 جويلية الذي سيوافق عشية انعقاد القمة الأورو متوسطية التي دعا إليها الرئيس الفرنسي نيكولا ساكوزي .