لم تمر أيام معدودة عن النهاية السعيدة لنصر حسين داي، الذي التحق بقسم الكبار بعدما أنهى سباق البطولة الاحترافية في المركز الثاني بفارق خطوتين فقط عن البطل اتحاد بلعباس، بدأت الأنظار تتجه نحو المدرب يونس إفتيسان، الذي لم يفصل في أمر بقائه من عدمه على رأس العارضة الفنية، رغم انه صرح على هامش اللقاء الأخير أمام أولمبي المدية، بأنه يفضّل الاستمرار في مهمته إذا وافقت إدارة النادي على شروطه. لكن يبدو حسب ما علمناه من مصادر موثوقة، أن المكتب المسير ينوي التخلي عن خدمات ”مهندس” الصعود، الأمر الذي لم يرق إلى جماهير النصرية التي اختارت مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما ”فايسبوك” للتعبير عن مدى تمسكهم بابن مدرسة اتحاد الحراش، معربة عن رغبتها الملحة في عدم التفريط فيه.وبرر العديد من الأنصار هذه الرغبة الجامحة في العمل الرائع الذي قام به المدرب السابق لاتحاد البليدة، لافتين إلى أن هذا الأخير أخذ مقاليد القيادة في الوقت الذي كان فيه زملاء بن دبكة، يعانون في وسط الترتيب بعيدين عن صاحب الريادة بتسع نقاط كاملة، وفي ظل حالة إحباط نفسي صعب التعامل معه في تلك الفترة. وكتب محمد ساجي، أحد العاشقين للألوان الصفراء والحمراء في تغريدة قصيرة: ”لابد أن نعترف بما أنجزه هذا الرجل، وبصراحة لولاه لما كنّا الآن في بطولة الدرجة الأولى”. وعزف شكيب زايدي، نفس نغمة سابقه، وخلص إلى ضرورة إقناع إفتيسان، بمواصلة المشوار، مشيرا إلى أن البحث عن تقني آخر يعد خطأ كبيرا يذكّر بأخطاء مماثلة كانت نتيجتها العودة الى جحيم البطولة الثانية. ويعتقد سمير حطابي، أن تجديد الثقة في إفتيسان، هو القرار الأصوب، ويضيف لبنة جديدة في سياسة بناء فريق قوي في إطار الاستمرارية والاستقرار، وهي سياسة لطالما نادى بها المسيرون الجدد، خاصة وأن وسط ميدان ” الصفرا” الأسبق، يعرف خبايا النادي وتربطه علاقات جيدة باللاعبين وعلى دراية بالنقائص، مما يفتح له باب الاختيار الأنسب للعناصر التي يراها كفيلة بتقديم الإضافة للتشكيلة الموسم المقبل. وفي نفس السياق كشفت مصادرنا، أن رئيس النادي ولد زميرلي، قال بأن أمر المدرب لم يتم الفصل فيه، نافيا نفيا قاطعا أن يكون قد اتصل بعز الدين أيت جودي، المدرب الحالي لشبيبة القبائل، والذي سيغادر حتما بيت ”الكناري”. وأكدت مصادرنا أن ولد زميرلي، لم تعجبه الخرجة الأخيرة لنائبه كمال سعودي، الذي لمح إلى إمكانية استقدام أيت جودي، ولفت الانتباه في رسالة إلى أعضاء المكتب المسيّر بأنه هو من يقود السفينة، وأن الكلمة الأخيرة تعود إليه سواء تعلّق الأمر بمستقبل العارضة التقنية أو مسألة الانتدابات التي قال بشأنها: ”سأجلس مع المدرب الذي سيفصل في الأسماء المراد الاحتفاظ بها وتلك المرغوب في استقدامها”.