أفادت مصادر من داخل بيت نصر حسين داي، أن الفريق سيُقيم تربصه الشتوي بمدينة ”قمرت” التونسية مطلع شهر جانفي القادم، لأن المكان يحتوي على جل ظروف التحضير الجيد، على حد ما أجمع عليه اللاعبون والطاقم المسير الذي كان حاضرا خلال المعسكرين السابقين اللذين سبقا انطلاقة الموسم. إذا كان الطاقم الفني قد اختار تونس مجددا للاستعداد لمرحلة العودة، فإن الإدارة بدأت في اتصالاتها مع لاعبين جدد، قصد جلبهم في الميركاتو من أجل تغطية النقائص التي عانت منها تشكيلة المدرب يونس إفتيسان خلال مرحلة الذهاب، وإن كان أغلب العناصر قد أبلوا بلاء حسنا منذ مجيء المدرب السابق لاتحاد البليدة، الذي أكد أنه صاحب الاستفاقة الذي أنقذ النصرية، بعدما عانت الأمرين في عهد المدرب السابق زهير جلول. ذات المصادر كشفت أنه وبعد ربط الاتصال باللاعب السابق للفريق رابح حفيظ، جددت إدارة ولد زميرلي رغبتها في الاستعانة بخبرة عمار عمور صانع ألعاب شباب بلوزداد، مستغلة برودة العلاقة بينه وبين مسيري شباب بلوزداد، على خلفية قضية المستحقات التي عادت إلى السطح، الأمر الذي أدى باللاعب السابق للعميد بمقاطعة التدريبات، سيما بعد تعرضه لانتقادات لاذعة من طرف بعض الأنصار الغاضبين بسبب أزمة النتائج السلبية التي يتخبط فيها فريق لعقيبة. إصابات بالجملة تضع إفتيسان في ورطة قبل مأمورية المدية ضربة موجعة تلقاها الطاقم الفني للنصر، بسبب كثرة الإصابات واكتظاظ عيادة الفريق، حيث سيغيب وسط الميدان سفيان بن دبكة شهرا كاملا، حيث سيركن للراحة، شأنه في ذلك شأن المهاجم زكريا بن يحي الذي يعاني من آلام في الكتف، قد تحرمه من المشاركة أمام أولمبي المدية في ختام مباريات الذهاب من بطولة الرابطة الثانية المحترفة، علما أن الثنائي بن عياش وزنو يعانيان هما أيضا من الإصابة، فضلا عن لدرع الذي تعرض لنزلة برد حادة قد تكلفه الغياب عن مأمورية المدية. النصرية تواجه الرويبة وديا اليوم يخوض الملاحون مباراة ودية أمام وداد الرويبة اليوم، بملعب هذا الأخير، وهذا للتأقلم مع العشب الطبيعي الذي يكسو أرضية ملعب إمام الياس، يأتي ذلك في وقت سيعتمد إفتيسان على أغلب العناصر من أجل تحديد معالم التشكيلة الأساسية التي ستواجه فريق التيطري.