رغم أن الموسم لم ينته بعد والحديث عن العارضة الفنية سابق لأوانه في العديد من الفرق، إلا أن إدارة اتحاد البليدة فصلت بنسبة كبيرة في هذا الأمر. حيث كشف لنا مصدر موثوق من الإدارة، أن زعيم ينوي الاحتفاظ بالمدرب إفتيسان الموسم المقبل للعديد من المعطيات التي سنسردها، ونراها موضوعية إلى حد بعيد. وبالتالي يمكن القول إن الإدارة حفظت دروس هذا الموسم، عندما تعاقدت مع أربعة مدربين ما أثر سلبا على التشكيلة، وجعل الإدارة تخسر العديد من الأموال على المدربين، ناهيك عن سمعة الفريق التي تضررت بعد التغييرات المتتالية التي عرفتها العارضة الفنية. لا يريد تكرار خطأ هذا الموسم ولا يريد رئيس فريق مدينة الورود تكرار ما حدث هذا الموسم، عندما وجدت الإدارة نفسها مضطرة إلى التعاقد مع 4 مدربين، والبداية كانت بالمدرب عساس الذي غادر بسبب سوء النتائج، وبعده بوعلي بسبب مشكل عدم حيازته الشهادة التي تسمح له بالتدريب في القسم الأول. أما المدرب الثالث فكان يعيش الذي أشرف على التشكيلة في 10 مباريات، قبل أن يقال من العارضة الفنية بسبب سوء تفاهم مع المسيرين، ليكون إفتيسان المدرب الرابع الذي يشرف على الفريق هذا الموسم. إفتيسان المدرب الوحيد الذي يعرف خبايا الفريق وما جعل مجلس إدارة إتحاد البليدة وعلى رأسه زعيم يقرر تجديد الثقة في المدرب إفتيسان، هو أن هذا التقني يعد الوحيد من بين جميع المدربين الذي يعرف خبايا البيت البليدي جيدا، مادام أنها المرة الثالثة التي يشرف فيها على التشكيلة بعد سنوات 2002 و2007، كما أن علاقته جيدة بجميع المسيرين ويلقى الإجماع. من جانب آخر، فإن مجلس إدارة النادي يدرك جيدا أن إفتيسان قادر على البقاء مدة أطول في الفريق، بالنظر إلى علاقته الجيدة مع محيط الفريق خاصة اللاعبين، الذين يعرف كيف يتعامل معهم، ناهيك عن علاقته الجيدة بجميع المسيرين ويلقى الإجماع أيضا وسط الأنصار. الوحيد الذي تجده البليدة وقت "الشدّة" عامل آخر يمكن اعتباره مهما أيضا في قرار مجلس الإدارة مثلما أكده لنا أحد المسيرين، هو أن الإدارة تدرك جيدا أن إفتيسان هو الوحيد الذي يجده الفريق وقت "الشدّة" كما يقال، ويقبل بتولي المسؤولية عندما تكون التشكيلة تمر بظروف صعبة للغاية، مثلما حدث موسم 2006/2007 عندما وافق على إستلام المهمة في منتصف الموسم، في وقت كانت التشكيلة تحتل المركز الأخير وتمكن من قيادتها إلى تحقيق البقاء. وهذه المرة أيضا رفض بعض المدربين المهمة مثل سعدي، لكن إفتيسان كان بمثابة رجل الإنقاذ ويتوجه بالفريق تدريجيا نحو تحقيق البقاء. بقاؤه غير مرتبط بالأهداف وفي سؤال لأحد المسيرين، عما إذا كان بقاء المدرب إفتيسان على رأس العارضة الفنية مرتبطا بتحقيق هدف النادي والمتمثل في تحقيق البقاء في بطولة القسم الأول، كشف محدثنا أن المعلومات التي بحوزته تؤكد أن الإدارة قررت تجديد الثقة في المدرب الحالي، بغض النظر عن الهدف المتفق عليه. فمثلا في حال عجز الفريق عن تحقيق البقاء فإن إفتيسان سيبقى على رأس العارضة الفنية، إلا إذا رفض ذلك بطبيعة الحال. الإدارة تعول على الإستقرار وتعول الإدارة البليدية على الإستقرار الموسم المقبل، بعدما تيقنت أن التغييرات التي تطرأ في كل مرة على العارضة الفنية تؤثر على الفريق سلبا، ومن جهة أخرى فإن الإدارة خسرت الكثير من الأموال هذا الموسم، فمثلا هناك مدربين تعاقدت معهم تحصلوا على نسبة معتبرة من منحة الإمضاء، قبل أن يغادروا الفريق للإقالة أو الاستقالة. كما أن اللاعبين يجدون أنفسهم في كل مرة مضطرين إلى التأقلم مع طريقة عمل المدرب الجديد، لكن العمل مع مدرب واحد لمدة طويلة يجعل اللاعبين يتأقلمون مع طريقة علمه، ما ينعكس بشكل إيجابي على نتائج الفريق. إفتيسان لا يعارض البقاء وكشف لنا المدرب إفتيسان في حديث جانبي معه هذا الأسبوع، أنه لا يعارض فكرة البقاء في العارضة الفنية الموسم المقبل، خاصة في حال ما إذا تمكن الفريق من تحقيق البقاء. حيث يرى إفتيسان أن تغيير المدربين في كل مرة يؤثر على التشكيلة سلبا، لكن الإعتماد على مدرب واحد يجعل نتائج الفريق تتحسن مع مرور الأيام. لكن لديه شروط لكن حسب ما فهمناه من كلام المدرب إفتيسان، فإن لديه شروط سيمليها على الإدارة مقابل البقاء، وهذه الشروط على حد تعبيره ليست مادية بقدر ما هي مرتبطة بالأهداف وطريقة العمل. ورغم أن المدرب إفتيسان رفض الخوض كثيرا في التفاصيل، إلا أن الأمر يتعلق حسب ما علمناه برغبته في تكوين فريق تنافسي يلعب الأدوار الأولى، وأن يشرف على عملية الإستقدامات التي ستكون مدروسة وليس التعاقد مع لاعبين لا يعرفهم أصلا. إضافة إلى تأسيس لجنة الأنصار التي يراها إفتيسان ضرورية، حتى تؤطر الأنصار وتحفزهم على تشجيع النادي، وهذا لن يكون إلا إذا تحركت الإدارة، ناهيك عن بعض الشروط الأخرى منها تحمل كل واحد لمسؤولياته في الفريق. يريد الإقتداء بتجربة الحراش وكشف المدرب إفتيسان أنه في حال بقائه على رأس العارضة الفنية، فإنه سيقتدي بتجربة الحراش في المواسم الأخيرة، والتي أعطت ثمارها من خلال العودة إلى تحضيرات الموسم الجديد في وقت مبكر، وإجراء عملية الإنتقاء لاختيار أحسن اللاعبين الذين يمكنهم تقديم الإضافة للفريق، مع تدعيمهم ببعض العناصر التي تملك الخبرة لتشكيل فريق فيه مزيج بين الخبرة والشبان. وهذه السياسة على حد تعبير إفتسان ستعطي ثمارها في موسمين على الأكثر، عوض تسريح أكبر عدد من اللاعبين في كل مرة والتعاقد مع لاعبين جدد، الأمر الذي يكلف الفريق أموالا طائلة وفي المقابل تكون النتائج متواضعة. ========= الحراش و"سوسطارة" تطلبان رسميا خدمات بلخثير يبدو أن تألق وسط ميدان البليدة بلخثير هذا الموسم لم يمر مرور الكرام على بعض الأندية، التي تتابع خطواته وأبدت رغبتها في التعاقد معه، وفي هذا الإطار كشف لنا مصدر موثوق أن أحد المقربين من إدارة إتحاد الحراش، إتصل باللاعب منذ أيام (كلفه المدرب شارف بذلك) وعرض عليه فكرة الإنضمام إلى تشكيلة "الصفراء" الموسم المقبل. كما تلقى بلخثير عرضا في نهائي أواسط كأس الجمهورية من طرف أحد مسيري إتحاد العاصمة، يرجح أنه فرڤاني عرض عليه فكرة الإنضمام إلى إتحاد العاصمة. شارف يشجع فكرة الشبان ويريد اللاعب ومن بين الأسباب التي جعلت مدرب إتحاد الحراش شارف، يبدي رغبته في إستقدام اللاعب الموسم المقبل هو صغر سنه (لازال في صنف الأواسط ويلعب أساسيا مع الأكابر). كما أن بوعلام شارف يشجع كثيرا سياسة الشبان، ويريد الاستفادة من خدمات بلخثير الذي يلعب كمدافع أيمن بطريقة جيدة، وينشط أيضا في وسط الميدان. إتحاد العاصمة أيضا تريده وفي نفس السياق، أبدت إدارة إتحاد العاصمة رغبتها في التعاقد مع اللاعب، حيث كشف لنا أن أحد مسيري نادي "سوسطارة" اقترب من بلخثير في نهائي كأس الأواسط، وعرض عليه فكرة تقمص ألوان هذا الفريق الموسم المقبل. وحسب اللاعب فإن هذا الشخص الفاعل في إتحاد العاصمة، طلب منه أن يترك الأمور سرية إلى غاية نهاية الموسم، بل وأكد له أن حداد مستعد حتى للتفاوض حول وثيقة تسريحه مع إدارة البليدة. بلخثير مرتبط لثلاث سنوات أخرى لكن في المقابل، فإن إدارة البليدة من المستبعد أن توافق على تسريح اللاعب، لأنه يعد من ركائز الفريق، كما أنه لازال صغيرا والجميع يرى فيه مستقبل الفريق، وسيوافق زعيم على تسريحه في حالة واحدة وهي الجانب المادي. لأن بلخثير وقع في البليدة دون مقابل قادما من أواسط مولودية وهران، وأضحى لاعبا مطلوبا في الأندية الأخرى ولو تتنازل الإدارة عن وثيقة تسريحه ستجني مبلغا محترما. بلخثير: "فعلا الحراش وإتحاد العاصمة يريداني" ومن أجل التأكد من صحة الأخبار التي وصلتنا، كان لنا حديث أول أمس مع المدافع بلخثير الذي قال: "الأخبار التي بحوزتكم صحيحة فقد تلقيت منذ حوالي أسبوع اتصالا من أحد مقربي الحراش، الذي عرض علي فكرة تقمص ألوان هذا الفريق، مؤكدا لي أنه مكلف من أطراف فاعلة في الفريق. كما تحدث معي مسير فعال في إتحاد العاصمة على هامش نهائي كأس الجمهورية للأواسط، وعرض علي فكرة اللعب في إتحاد العاصمة، لكني أكدت له أن مصيري ليس بيدي لأني مرتبط بعقد مع البليدة لثلاث سنوات أخرى". ============ خسارة إتحاد العاصمة تخدم البليدة كثيرا سارت الأمور أول أمس في ملعب 8 ماي مثلما كان يتمناه البليدية، بخسارة منافسهم على السقوط إتحاد العاصمة بهدفين دون مقابل أمام وفاق سطيف. وهي الهزيمة التي تجعل الإتحاد العاصمي لا يبتعد عن البليدة في الترتيب، وعليه تبقى الأوضاع في ذيل الترتيب على حالها. وفي حال حقق اتحاد البليدة فوزا أمام إتحاد العاصمة في الجولة المقبلة، فإن ذلك سيجعل فريق مدينة الورود يضاعف حظوظه أكثر في تحقيق البقاء، وبالتالي فإن أشبال المدرب إفتيسان أمام فرصة كبيرة لتحقيق ذلك. اللاعبون ينتظرون منحتي عنابةوسطيف لازال اللاعبون ينتظرون الحصول على منحتي الفوز على إتحاد عنابة ووفاق سطيف، حيث أكد لنا بعضهم أنهم ملوا الإنتظار دون الحصول على هذه المنحة، التي كانوا ينتظرون استلامها الأسبوع الفارط لكن ذلك لم يتحقق. ويأملو لاعبو الاتحاد أن تقدم الإدارة على تسويتها هذا الأسبوع، قبل مواجهة إتحاد العاصمة حتى تحفزهم. وفي نفس السياق أكد لنا مصدر مسؤول، أن الإدارة ستسوي المنحة هذا الأسبوع. حامية ينفي طرده من الفريق نفى المهاجم حامية طرده من الفريق، على خلفية الحديث الذي يدور حول رغبة الإدارة في التخلص منه، حيث أكد اللاعب أنه لم يتلق أي إشعار من الإدارة بطرده من الفريق. ولو أن بعض المسيرين أكدوا أن الإدارة كانت تفكر في الإستغناء عن خدماته، بعدما رفض في وقت سابق اللعب في صنف الأواسط ويريد البقاء مع الأكابر بصفة نهائية. =============== بن نمرة: "خسارة إتحاد العاصمة في سطيف تخدمنا وسنفوز عليها" - كيف هي أحوالك؟ -- لابأس من جميع الجوانب، فقد كنت قلقا بعض الشيء من عدم الحصول على فرصتي في المباريات الفارطة، لكن الآن كل الأمور تسير مثلما كنت أتمناه. حيث استعدت مكانتي في التشكيلة الأساسية، في المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف. - أديت مباراة في المستوى ألا ترى أن ذلك سيجعل الطاقم الفني يجدد الثقة فيك خلال المباريات المقبلة؟ -- هذا صحيح، فأمام الوفاق شعرت أني أديت دوري على أحسن ما يرام في وسط الميدان، لكني لست الوحيد الذي كنت في المستوى وإنما جميع اللاعبين، لأننا كما تعلمون كنا على بعد دقيقتين فقط من تحقيق الفوز، لولا أن المنافس عادل النتيجة. - تلك النتيجة ستحفزكم كثيرا في بقية المشوار، وفي مقدمتها مباراة إتحاد العاصمة في الجولة المقبلة، أليس كذلك؟ -- هذا أكيد، فالفريق الذي يعود بنقطة التعادل من سطيف، يعني أنه يملك الإمكانات اللازمة لتحقيق البقاء ومواصلة حصد النتائج الإيجابية، وهو ما سنسعى إليه. أما عن المباراة المقبلة فسندخلها محفزين أكثر من اللازم، وبأكثر ثقة من أجل الظفر بالنقاط الثلاث. - هزيمة إتحاد العاصمة في سطيف تخدمكم كثيرا، أليس كذلك؟ -- بطبيعة الحال، فقد كنا نترقب نتيجة إتحاد العاصمة في سطيف بفارغ الصبر، وهزيمتها اليوم (الحوار أجري أول أمس) تخدمنا كثيرا لأنها لم تعمق عنا الفارق. كما أن ذلك يجعلنا ندخل بحظوظ أوفر في المواجهة المقبلة من أجل تحقيق الفوز على الاتحاد العاصمي. - هل ترى أنكم قادرون على تحقيق الفوز في هذه المواجهة؟ -- ولم؟، لا سنواجه فريقا في نفس وضعيتنا ويمر بأزمة نتائج في الآونة الأخيرة، وبالتالي سنحاول أن نستغل الفرصة حتى نعمق الفارق الذي يفصلنا عنه وعن الفرق الأخرى التي نتصارع معها على البقاء، وكشفت الحصص التدريبية التي نجريها هذا الأسبوع أن اللاعبين واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. - تابعت نهائي كأس الجمهورية بين أواسط البليدة ووفاق سطيف، ماذا تقول عن تتويج البليدة بهذه الكأس؟ -- تابعت المواجهة من بدايتها إلى نهايتها، وأنا سعيد للشبان الذين توجوا بالكأس لأن هذا التتويج هو تتويج البليدة بأكملها، وليس للاعبين فقط. كما أن هذا التتويج يؤكد أنه لا خوف على مستقبل البليدة التي تملك أحسن خلف. - الأنصار يريدون رؤية تشكيلة الأكابر أيضا تلعب على الألقاب ماذا تقول؟ -- إن شاء الله ستتغير الأمور في الفريق وتلعب البليدة على حصد الألقاب في المواسم المقبلة، لأنه من المستحيل أن تلعب التشكيلة الأدوار الأولى هذا الموسم بالنظر إلى أنها تلعب خارج قواعدها من جهة، ونقص تجربة معظم اللاعبين من جهة أخرى.