شدّد السيد محمد تهمي وزير الرياضة، على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز كل المشاريع المسجلة الخاصة بقطاعه في ولاية وهران، داعيا إلى استغلال جيد، وتسيير أحسن لمختلف المنشآت الرياضية التي أشرف على تدشينها، وألحّ على أن تكون لفائدة الشباب فقط، خاصة بالأحياء. جاء ذلك خلال زيارة التفقد التي قام بها السيد تهمي أمس لولاية وهران، والتي تضمنت تدشينه ثلاثة مسابح شبه أولمبية بكل من بلديات وادي تليلات، وقديّل وبوتليليس، وهي المسابح التي تُعد استفادة كبيرة للعديد من الجمعيات الرياضية الناشطة بهذه البلديات، ومتنفَّسا للتي توجد مقارها بمدينة وهران، خاصة التي تحوز على سباحين دوليين وتنافسيين، حتى يقل الضغط عن المسبح الأولمبي بالمدينة الجديدة بوهران. وبقدر ما رضي السيد تهمي بهذه المسابح، أبى إلا أن يوجّه بعض الملاحظات خاصة فيما يتعلق بكيفية استغلالها؛ حيث دعا إلى تخصيص بعض المسابح فقط للفرق والجمعيات التنافسية، وكذا رياضيّيها المواظبين على المشاركة في مختلف المواعيد الرياضية الوطنية والدولية، حتى يستفيدوا من كامل الوقت في التدريب والتحضير، مع مراعاة فتحها أمام الساكنة خاصة الأطفال منهم من دون إرهاقهم ماليا، خاصة أن الهدف هو جلب أكبر عدد ممكن من السباحين؛ دعماً لسياسة التكوين المنتهَجة من قبل الوزارة، والتي تلح عليها في كل مناسبة. كما كان للملاعب الجوارية نصيب من زيارة تهمي؛ حيث دشّن واحدا بجوار وكالة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واستحسن سرعة إنجازه، ودعا في ذات الوقت إلى إسناد تسييره للجمعيات القاطنة بالحي دون سواها، متمنيا أن تحوز مختلف أحياء الباهية على ملاعب جوارية مماثلة تفيد ويستفيد منها الشباب على وجه الخصوص، لكنه شدّد على أن يعود تسيير المركَّب الرياضي بحي البركي الذي تفقَّد أشغال إنجازه، إلى المركّب الولائي لمختلف الرياضات عوض البلدية، التي قال عنها إن المصاعب المالية التي تواجهها تعيقها عن تسيير جيد لمثل هذه المنشآت، ليزور بعدها مشروع قاعة متعددة الرياضات بحي العقيد لطفي. كما أشرف على وضع حجر الأساس لإنجاز ملعب ببلدية مرسى الحجاج؛ حيث طالب تهمي المشرفين على إنجازه، بالتفكير في توسيعه إلى 15 ألف مقعد عوض 5400 مقعد، كما هو مسجل حاليا، وذلك بشطب مضمار ألعاب القوى، حتى يُستغل في عملية التوسعة، على أن يُبنى ملعب خاص برياضة ألعاب القوى في مكان آخر.
نهائي كأس الجزائر 2015 بمركّب بلقايد وكان وقوفه على سير الأشغال بالمركّب الرياضي ببلقايد، أهم نقطة في الزيارة؛ حيث حضر جانبا من عملية بناء آخر مدرجات الملعب التحفة. وشدّد على مسؤولي الشركة الصينية المكلفة ببنائه، على ضرورة الانتقال إلى السرعة القصوى حتى يكون جاهزا يوم الفاتح ماي من السنة القادمة (2015) وليس نهايتها، كما صرح بذلك المسؤولون الصينيون؛ حيث كشف تهمي عن رغبة وزارته في تدشينه رسميا بتنظيم نهائي كأس الجمهورية عام 2015، ورفض أية تبريرات مستقبلا تعيق تسليم هذه المنشأة الرياضية في الأجل المحدد، علما أن الشطر الأول من هذا المركّب الأولمبي سيستهلك حوالي 13 مليار دينار، أما الشطر الثاني فرُصد له مبلغ 16 مليار دينار، ويتضمن على وجه الخصوص، مركزا مائيا بثلاثة مسابح، وقاعة متعددة الرياضات وملعبا للتنس، وغيرها من الملحقات الرياضية والفندقية.
الباهية في صلب "الكان" وألعاب البحر الأبيض المتوسط في 2021 وقد ربط السيد تهمي إلحاحه بتسليم هذه المنشآت الرياضية في مواعيدها المحددة والإكثار من بناء القاعات الرياضية، بالخبر السعيد، الذي قال إنه جاء ليزفه للحاضرين ولسكان مدينة وهران عامة، وهو ترشح الجزائر لتنظيم ألعاب البحر الأبيض المتوسط لعام 2021، واختيار مدينة وهران مكانا لها، وهناك احتمال كبير لاحتضان الملعب الجديد ببلقايد لجانب من فعاليات كأس إفريقيا للأمم لعام 2019 أو 2021، داعيا الجميع للتفاعل بإيجابية مع ما يلزم إنجازه حتى تكون مدينة وهران قطبا لتطوير الرياضة الجزائربة؛ لذلك دعا تهمي المشرفين على هذا المشروع، إلى تشييد ملعبين ملحقين لفائدة الأندية الوهرانية.