قدم وزير الدفاع المالي، سوميلو بوبيي ميغا، استقالته من منصبه بعد أسبوع من الهزيمة المحرجة التي مني بها الجيش المالي على يد المتمردين التوراق بمدينة كيدال كبرى مدن شمال مالي. وقال مصدر مالي رسمي، أمس، إن “وزير الدفاع قدم استقالته وتم قبولها” دون تقديم توضيحات حول سبب الاستقالة. وعين أمس با نداوو، عقيد متقاعد في سلاح الجو، خلفا للوزير المستقيل الذي سبق له وشغل عدة مناصب مهمة خلال العشريتين السابقتين منها رئيس المخبرات ووزير للخارجية قبل أن يتولى منصب وزير الدفاع. ويعد ميغا من بين الوجوه السياسية المعروفة بكفاءتها في مالي وأحد المقربين من الرئيس كيتا الذي وصل إلى سدة الحكم بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مالي الصائفة الماضية. وأكدت مصادر على صلة بان بوبيي ميغا هو من بادر بتقديم استقالته بعد هزيمة الجيش النظامي قبل أسبوع في كيدال. وبعد أن وجه الرئيس كيتا انتقادا إلى الجيش بأنه تجاوز صلاحيته وتصرف خارج الإطار المحدد له في التعامل مع تطورات الأحداث التي شهدتها المدينة وكادت تنسف باتفاق السلام الموقع مؤخرا بين باماكو والمسلحين التوارق. وشن الجيش المالي هجوما مفاجئا على معقل المتمردين التوارق في كيدال الأسبوع الماضي لكن هؤلاء تمكنوا من دحره وأكدوا أنهم استولوا على سبع بلدات أخرى في شمال مالي مع امتناع جنود حفظ السلام من الأممالمتحدة وفرنسا عن التدخل.وهي المواجهات التي تعرض فيها الجيش لخسائر كبيرة أدت إلى هزيمته مما أرغم الحكومة على إعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد.