أعلنت مؤسسة اتصالات الجزائر، عن ثلاث خدمات جديدة سيشرع فيها قريبا تتمثل في "ايدوم فيكس"، وهي مكالمات غير محدودة للهاتف الثابت، بالإضافة إلى خدمة "في مكتبتي"، وهي مكتبة عبر الخط تسمح لمشتركي الأنترنيت بالاطلاع على آلاف الكتب والمؤلفات في كل الميادين، وكذا خدمة "خلاص" التي ستطلق على عملية دفع الفواتير عبر الأنترنيت دون التنقل إلى وكالات الدفع كما هو معمول به حاليا. وكشف السيد أزواو مهمل، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، أن خدمة "ايدوم فيكس" التي تخص الهاتف الثابت تمنح مكالمات غير محدودة للجميع ابتداء من 250 دينارا للشهر، على أن يشمل هذا الاشتراك جميع المكالمات المحلية نحو الهاتف الثابت داخل نفس الولاية. ويتوسع هذا الاشتراك ليصل إلى 500 دينار للشهر بالنسبة للزبائن الراغبين في الاستفادة من المكالمات المحلية والوطنية غير المحدودة، و1000 دينار بالنسبة للراغبين في الاستفادة من المكالمات المحلية والوطنية غير المحدودة نحو شبكة الهاتف الثابت، مع تخفيضات تصل إلى 30 بالمائة نحو الهاتف النقال والدولي. كما أعلن السيد مهمل، في ندوة صحفية نظمها أمس، بمقر مؤسسته بالمحمدية بالجزائر، عن خدمة جديدة ثانية اصطلح على تسميتها "في مكتبتي"، تسمح للزبائن الراغبين في الاشتراك فيها مقابل دفع مبلغ 2400 دينار سنويا بتصفح آلاف الكتب والمؤلفات في مختلف الميادين العلمية والثقافية عبر شبكة الأنترنيت، علما أن هذه الخدمة المتوفرة طيلة 24 ساعة خلال كل أيام الأسبوع، تضمن حقوق المؤلفين والناشرين وتمنحهم فرصة التعريف بمؤلفاتهم عبر شبكة الأنترنيت. أما الخدمة الثالثة التي أعلنت عنها اتصالات الجزائر، فتتمثل في إمكانية دفع فواتير الاشتراك الخاصة بالأنترنيت عبر هذه الشبكة بالتنسيق مع مؤسسة بريد الجزائر، بالنسبة للزبائن الذين يملكون حسابات بريدية جارية، علما أن هذا الدفع يكون إراديا ولا يعني سحب المؤسسة بطريقة تلقائية لمبلغ الاشتراك من حسابه. وأطلق على هذه الخدمة اسم "خلاص"، وهو ما يعني "انتهى" والمقصود منه أن معاناة المواطن ستنتهي بدخول هذه الخدمة حيّز التطبيق لأنه لا يكون مجبرا على التنقل إلى الوكالات من أجل الدفع والانتظار مدة طويلة في الطوابير. كما أفاد المسؤول أن اتصالات الجزائر التي شرعت مؤخرا في إطلاق خدمة الجيل الرابع للهاتف الثابت أو ما يعرف "جي 4" لفئة المهنيين والمؤسسات، تحضّر حاليا لتوسيع هذه الخدمة لتشمل المساكن أي العائلات الراغبة في الاستفادة منها ابتداء من شهر سبتمبر القادم. وتحدث السيد مهمل، عن استراتيجية اتصالات الجزائر في إعادة الاعتبار للهاتف الثابت لرفع عدد المشتركين من 3 ملايين و300 مشترك حاليا عبر التراب الوطني، إلى 6 ملايين مشترك في الأربع سنوات القادمة. وفي رده على سؤال تعلق بالانقطاعات المتكررة للأنترنيت اعترف المتحدث بوجود هذا المشكل، مرجعا ذلك إلى قدم شبكة الخطوط التي تعود لسنوات الثمانينيات والتي صممت وقتها لشبكة الهاتف فقط، غير أن إدخال الأنترنيت على هذه الخطوط شكل ضغطا في بعض المناطق مما يتسبب أحيانا في التذبذبات، ناهيك عن ظاهرة سرقة الكوابل النحاسية التي تتعرض إليها الشركة، والتي بالإضافة إلى تسببها في انقطاع الأنترنيت تتسبب أيضا في خسائر مادية كبيرة بسبب غلاء مادة النحاس – يقول المتحدث – الذي أشار إلى أن الحل الوحيد في تجنب هذه المشاكل هو استبدال الكوابل النحاسية بالألياف البصرية. أما فيما يخص طول مدة ربط الزبائن بخطوط الهاتف الثابت، والتي تستغرق عدة أشهر فأكد السيد مهمل، أن المشكل لا يتعلق بأسباب مادية ومالية وإنما بنقص اليد العاملة في مجال الإنجاز والصيانة، ونقص شركات المناولة التي تنشط في هذا المجال، مضيفا أن اتصالات الجزائر تشجع الشباب الراغب في إقامة شركات مناولة في هذا الإطار عن طريق وكالات تشغيل الشباب لمواجهة هذا العجز. وهو السياق الذي قال من خلاله أن مؤسسته وقّعت اتفاقات مع جامعات ومراكز التكوين لتوجيه التكوين حسب التخصصات المطلوبة في الميدان والتي تحتاجها سوق الشغل، مذكّرا بأن مؤسسته تكوّن سنويا 10 آلاف عامل من موظفيها في إطار تطوير مهارات الموارد البشرية لمسايرة التحولات التي تفرضها التكنولوجيات الحديثة.