أطلقت "اتصالات" الجزائر مجموعة عروض جديدة للأنترنت ذات التدفق العالي، "ايدووم أديسال"، ويندرج العرض الجديد متعدد الفروع في إطار الاستراتيجية التي تنتهجها المؤسسة من أجل تحديث الشبكات وتحسين الخدمات، كما تأتي العروض لتجسد وعود مؤسسة "اتصالات الجزائر"، خاصة تلك المتعلقة برفع تدفق الانترنت وتخفيض الأسعار.. وهو ما يستجيب له العرض الذي سيحل محل العروض الكلاسيكية السابقة على غرار فوري، إيزي، أنيس وأنيس+. وخلال ندوة صحفية نظمت، أمس، بمقر المؤسسة، أكد الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، السيد أزواو مهمل، أن مجموعة العروض المتضمنة في "ايدووم" تقترح اتصالا أسرع وغير محدود عبر الانترنت بتدفقات تتراوح ما بين 1 و8 ميغابايت وبأسعار مغرية، ويتماشى العرض مع إمكانيات كل زبون، حيث تتراوح التسعيرة بين 1600 دج للشهر بالنسبة لسرعة التدفق التي تصل إلى 1 ميغابيت وصولا إلى 5000 دج للشهر لسرعة التدفق التي تفوق ال8 ميغابيت مرورا ب2100 دج لسرعة ب2 ميغابايت و3200دج لسرعة 4 ميغابايت. وتحل مجموعة عروض "ايدووم" محل العروض السابقة التي لم تكن ترقى إلى مستوى التدفق المتوفر في العرض الجديد، وحسب السيد مهمل فإن اتصالات الجزائر لا تضع أي حد فيما يخص حجم الملفات المحملة وهو ما يستجيب لاستخدامات الفيديو التي عرفت في الآونة الأخيرة طلبا متزايدا خاصة لدى الشباب بالإضافة إلى تضمنها لخدمات هامة كالبريد الالكتروني والرقابة الأبوية، وعدة خيارات أخرى على غرار مضاد الفيروسات، التعلم عبر الانترنت والمكتبة الرقمية. وحسب الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، فإن مؤسسته قد وفت من خلال هذا العرض بوعودها المتعلقة بزيادة التدفق لفائدة زبائنها الذين سيستفيدون من مضاعفة سرعته وبنفس الأسعار، وكذا أسعار جديدة بتخفيضات تصل 25 بالمائة مقارنة بسابقتها، وبالنسبة لهؤلاء الزبائن سيتم زيادة التدفقات بطريقة تلقائية بإعادة تشغيل "المودم"، ابتداء من نهار أمس، تاريخ دخول العرض حيز الخدمة.. أما فيما يخص الذين لديهم عروض عادية بدون "ويفي" فإن المؤسسة تقترح عروضا ترويجية استثنائية لمدة شهر للانتقال إلى العرض الجديد "أيدوم اديسال". وكشف السيد مهمل عن تخصيص مبلغ 40 مليار دج للاستثمار في تحديث مختلف شبكات وتجهيزات اتصالات الجزائر خلال سنة 2014، علما أن رقم أعمال المؤسسة خلال سنة 2013 وصل إلى 70 مليار دج.. وتعمل المؤسسة على توسيع شبكة الألياف البصرية لتحسين الخدمة وضمانها للزبون في إشارة منه إلى سلسلة التعطلات التي أصبحت هاجس جميع زبائن المؤسسة التي تتحمل سنويا خسائر مالية كبيرة لتعويض الكوابل النحاسية التي تتم سرقتها أو إتلافها من قبل شركات البناء والمقاولين. وفي هذا السياق، أوضح السيد ازواو مهمل أن مؤسسته خصصت مبلغ 300 مليون دج لتعويض الكوابل النحاسية المسروقة خلال سنة 2013 والتي كانت السبب الاول وراء تعطل خدمة الهاتف والانترنت عبر العديد من ولايات الوطن، وعن الانقطاعات المتكررة في خدمتي الهاتف الثابت والانترنت والتي يعاني منها زبائن المؤسسة، أوضح السيد مهمل أن غالبية تلك الانقطاعات تعود إلى حالات السرقة التي "تستهدف الكوابل النحاسية" التي تشكل الرابط بين المؤسسة والزبون، موضحا أن تعويض تلك الكوابل يتطلب في كل مرة "جهدا ووقتا" وهو ما يؤثر على نوعية الخدمة المقدمة من قبل المؤسسة".