كشف محافظ المهرجان الثاني للسينما المغاربية عبد الكريم آيت أومزيان، عن تقديم 19 فيلما تُعرض لأوّل مرة في الدول المغاربية في هذه الفعاليات، مضيفا أنّ الأفلام المتبقية حديثة أيضا، ولا يتجاوز تاريخ إنتاجها السنتين. وأشار آيت أومزيان إلى أنّ الأفلام المبرمجة في الطبعة الثانية لهذه الفعاليات، ستناقش أمهات القضايا التي تهمّ الشاشة الفضية المغاربية. كما سيتم الحديث عن إشكالية الإنتاج المشترك، وهذا انطلاقا من الرابع جوان المقبل إلى غاية 11 من نفس الشهر. وفي هذا السياق، توقّف المتحدث عند الفيلم التونسي ”زيارة”، الذي أكّد أنّه إنتاج مشترك بين الجزائر وتونس والمغرب، لينتقل إلى موضوع التكوين؛ حيث سيتم تنظيم ورشة تكوينية لكتابة السيناريو تحت تأطير محمود بن محمود، إضافة إلى مائدة مستديرة حول موضوع ”صورة المغاربي في السينما الفرنسية والأوروبية”، من تقديم الدكتورة فضيلة مهال، والثانية بعنوان ”ما هي الاتجاهات المعاصرة في كتابة السيناريو في السينما المغاربية؟”، من تنشيط الأستاذ الطاهر بوكلة. وأشار المتحدث إلى أنّ المهرجان سيعرض 12 فيلما جزائريا في كلّ من متحف السينما وساحة البريد المركزي، وهي ”رحلة إلى الجزائر”، ”الدار الصفراء”، ”الساحة”، ”ما وراء المرآة”، ”عشرة ملايين سنتيم”، ”بن بولعيد”، ”أرخبيل الرمل”، ”الخارجون عن القانون”، ”زبانة”، ”مسخرة” و«تيتي والبطلة”، وهذا ضمن نشاط بعنوان ”بانوراما الأفلام الجزائرية”. وفي رده على سؤال حول غياب التكريم في هذه المهرجان، قال آيت أومزيان إنّه ضد التكريم الرمزي، مضيفا أنّ التكريم الحقيقي هو توفير فرص العمل للسينمائي. أما عن تغيير تاريخ تنظيم المهرجان من نوفمبر إلى جوان، فكان مرده كثرة النشاطات الثقافية في شهر نوفمبر. وكشف بالمقابل عن عرض فيلم ”فاطمة نسومر” في بادئ المهرجان، ليتمكّن المغاربة من مشاهدته. من جهته، تناول السيد نبيل حاجي المكلف بالبرمجة، عناوين بعض الأفلام التي تُعرض لأوّل مرة ليس بالجزائر فقط وإنّما في باقي الدول المغاربية، نذكر بالنسبة للأفلام الجزائرية صِنف الفيلم الطويل، كلا من ”سطوح الجزائر” لمرزاق علواش، و«الدليل” لعمور حكار. أما في صنف الأفلام القصيرة الجزائرية فسيتم عرض لأوّل مرة، كلٍّ من فيلم ”الممر” لأنيس جعاد، ”مكتوب” للامية براهيمي و«يوم عادي” لبهية علواش. أمّا في صنف الأفلام الوثائقية فنذكر ”خدة” لجودت قسومة، ”مولود قايد” لرزيقة مقراني و«نوفمبر اللحظة الفاصلة” لعلي بلود. وأضاف حاجي أنّه سيتم أيضا عرض أفلام تونسية ومغربية وليبية لم يسبق أن قُدّمت في أية دولة، من بينها الفيلم الطويل التونسي ”زيارة”، والفيلم المغربي ”فورماتاج” لمراد الخودي، ليؤكّد حضور كل المخرجين في هذه الفعاليات ماعدا التونسية كوثر بن هنية والمغربي هشام لصري. للإشارة، تُختتم فعاليات المهرجان الذي يُعرض فيه 38 فيلما، بمنح جوائز خاصة بكل من الأفلام الطويلة (الأمياس الذهبي المقدَّرة ب15 ألف دولار أمريكي)، جائزة الأمياس الذهبي في صنف الأفلام القصيرة المقدَّرة ب7 آلاف دولار أمريكي، وتلك المتعلقة بالأفلام الوثائقية المسماة بالجائزة الكبرى، وتقدَّر ب 10 آلاف دولار أمريكي. أما عن لجنة التحكيم فتضم أسماء سينمائية من البلدان المغاربية، يترأسها في صنف الأفلام الطويلة الأستاذ أحمد راشدي، وفي الأفلام القصيرة الفنان حسان كشاش، وفي صنف الأفلام الوثائقية المخرج السعيد عولمي.