يحاول رئيس اتحاد الحراش محمد العايب، جاهدا لتبديد مخاوف الأنصار حول مستقبل الفريق بعد انسحاب المدرب بوعلام شارف من العارضة الفنية وثلاثة لاعبين أساسيين وهم المدافع بلقروي القريب من التعاقد مع الترجي التونسي الذي يتواجد في صفوفه زميله السابق في الحراش بونجاح، والمدافع القوي عزي الذي سلك طريق مدربه شارف، حيث انضم إلى مولودية الجزائر، بينما لم يتوقف رأي متوسط الميدان هندو حول بقائه في الحراش أو تغيير الأجواء، مثلما هو حاصل أيضا للمهاجم يونس الذي تريد خدماته مولودية بجاية. وتحت ضغط الأنصار الذين لم يهضموا ما يحصل لتشكيلتهم، سارع العايب إلى التفاوض مبكرا مع لاعبي الفريق من أجل قطع الطريق أمام الأندية التي تريد الاستفادة من خدماتهم، على غرار وسط الميدان حمزة أيت وعمر الذي منح موافقته المبدئية لمسيري النادي من أجل مواصلة مشواره مع اتحاد الحراش بعد أن أصبح يقوم بدور كبير في التشكيلة الحراشية، كما كانت لمحمد العايب محادثات ماراطونية مع اللاعبين سيلا، زيان شريف، عابيد، يونس والحارس ليمان، ويبدو حسبما أطلعتنا به مصادر قريبة من هؤلاء اللاعبين أن العايب أقنعهم بالبقاء مع اتحاد الحراش بعدما اتفق معهم على قيمة العقد الذي سيربطهم مع النادي انطلاقا من الموسم القادم.وقد استغل العايب تواجده في نهاية الأسبوع بمدينة الحراش للحديث إلى بعض المقربين من الفريق، حيث أطلعهم على الإجراءات التي يقوم بها من أجل الحفاظ على تماسك الفريق، من خلال التفاوض مع لاعبيه، كما قال أنه يتواجد في اتصالات مع لاعبين ممتازين من فرق أخرى يرغبون في حمل ألوان اتحاد الحراش في البطولة القادمة، لكن دون أن يكشف عن أسمائهم أو الأندية التي ينتمون إليها، وقد تردد اسم اللاعب السابق للفريق ياشير بقوة هذه الأيام في الحراش على اعتبار أن هذا العنصر المنتمي إلى فريق العميد كانت له خلافات قديمة مع شارف وأن مجيء هذا الأخير إلى مولودية الجزائر لا يخدم مصلحته. وسعى المسؤول الأول في النادي الحراشي إلى التقليل من مخاوف الأوساط الرياضية بالقول إن اتحاد الحراش قادر على رفع التحدي في الموسم القادم بفضل سياسة التكوين التي انتهجها خلال السنوات الخمسة الفارطة والتي سمحت بتجهيز ما لا يقل عن عشرة لاعبين من فئة الآمال مستعدين للتحول إلى فريق الأكابر على حد قول العايب. وعن مستقبل العارضة الفنية، أكد العايب أنه يوجد في اتصالات مع مدربين يرغبون في قيادة الفريق على غرار جمال مناد وعبد القادر عمراني، ويأمل رئيس النادي الحراشي الفصل في هذه المسألة في خلال أسبوعين على أكثر تقدير.