وقعت مؤسسة المدينة الجديدة بحاسي مسعود، أمس، اتفاقين مع مجموعة مؤسسات ومكاتب دراسات عمومية لإنجاز دراسات لتنفيذ ومتابعة أشغال الطرقات والشبكات المختلفة للمدينة الجديدة. وتم التوقيع على الاتفاقين اللذين بلغت قيمتهما 92 مليار دينار بحضور وزير الطاقة، يوسف يوسفي، إثر أشغال الجمعية العامة لمؤسسة المدينة الجديدة لحاسي مسعود. ويخص الاتفاق الأول إنجاز أشغال الطرقات والشبكات المختلفة للمدينة الجديدة لحاسي مسعود ومنطقة النشاطات اللوجيستية، حيث تم منح الصفقة التي حددت آجال إنجازها ب45 شهرا بقيمة 90,68 مليار دينار، لمجموعة من أربع مؤسسات عمومية وهي "كوسيدار" للأشغال العمومية و«كوسيدار" للقنوات والشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء وشركة أشغال الكهرباء "كهريف". أما الاتفاق الثاني فيتعلق بالموافقة على دراسات التنفيذ والمتابعة والمراقبة والتنسيق لاشغال الطرقات والشبكات المختلفة للمدينة الجديدة بحاسي مسعود، وقد تم منح هذه الصفقة التي تقدر قيمتها ب1,451 مليار دينار بآجال تنفيذ محددة هي الأخرى ب45 شهرا لمجموعة مكونة من ثلاثة مكاتب دراسات عمومية وهي الشركة الجزائرية لدراسات البنى التحتية والوطنية للمياه والبيئة ومخبر الأشغال العمومية للجنوب. وفي تصريحه للصحافة على هامش مراسم التوقيع، اعتبر وزير الطاقة هذه الاتفاقيات "وثيقة ميلاد للمدينة الجديدة لحاسي مسعود"، مؤكدا في نفس الصدد بأن كل البنايات والمنشآت المندرجة في إطار القطب الطاقوي والحضري المستقبلي، ستنجز بمعايير الفعالية الطاقوية وستمون بالطاقات المتجددة، لا سيما منها الشمسية والهوائية، فيما يرتقب الانطلاق في تعمير المدينة بعد أربع سنوات. ويأتي التوقيع على هذين الاتفاقين تطبيقا لموافقة مجلس الوزراء الذي اجتمع في 21 ماي المنصرم من أجل تعبئة مجموعة مؤسسات وطنية عمومية للشروع في دراسات تنفيذ أشغال الطرقات والشبكات المختلفة للمدينة الجديدة لحاسي مسعود ولمنطقة النشاطات اللوجيستية. وطبقا للبيان الموزع على الصحافة بالمناسبة، فإن مسار بناء المدينة المستقبلية الجديدة، سينقسم في البداية على مرحلتين، تمتد الأولى من 2014 إلى 2018 وتضم إنجاز أشغال التهيئة وتجهيزات تمكن من استقبال 54000 ساكن، فيما تشمل المرحلة الثانية التي تمتد من 2019 إلى 2020 استكمال جميع التجهيزات التي تمكن من تطوير طاقات استقبال المدينة الجديدة لتبلغ حوالي 67000 ساكن. أما المرحلتين الثانية والثالثة من المشروع (2021-2025 و2026-2030) فمن المقرر أن تمكنا مع مرور الوقت من بلوغ طاقة 80000 ساكن.