أعلنت مؤسسة تسيير المدينةالجديدة لحاسي مسعود إلغاء العقد الخاص بتنفيذ الدراسات ومتابعة تنفيذ المشاريع على مستوى المدينةالجديدة، والذي أوكل خلال العام الماضي لمجوعة الهندسة الكندية ''أس.أن.سي لافالان'' بقيمة 2ر31 مليار دينار أي ما يعادل 312 مليون أورو. ولم توضح مؤسسة تسيير المدينةالجديدة لحاسي مسعود حسب ما نشرته أمس مصادر إعلامية أسباب الإلغاء الذي سيؤخر حتما من أشغال إنجاز المدينةالجديدة، وآجال استلامها، فيما أرجعت ذات المصادر سبب ذلك إلى احتمال اكتشاف فضائح فساد متعلقة بطرق منح الصفقة، خاصة وأن الإعلان عن إلغائها جاء بعد أيام من إقالة وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل وتعويضه بالوزير الأسبق يوسف يوسفي. وأوضح مراد زرياتي المدير العام لمؤسسة تسيير المدينةالجديدة لحاسي مسعود حسب نفس المصدر أن الصفقة التي منحت إلى المجموعة الكندية تنافست فيها 5 مجمعات دولية لإنجاز الدراسة الخاصة بمتابعة أشغال المدينةالجديدة لحاسي مسعود، منها مجمع إسباني ومجمع فرنسي ومن كوريا الجنوبية إلى جانب مجمع جزائري تونسي، قدم خلالها المجمع الكندي أحسن عرض تلقته المؤسسة. وحددت الحكومة 96 شهرا لإنجاز المدينةالجديدة لحاسي مسعود بغلاف مالي يقدر ب 6 ملايير دولار، وسيتم إنجازها على بعد 70 كلم عن المدينة الحالية عبر الطريق المؤدي إلى مدينة تقرت وعلى مساحة تقدر ب 4483 هكتار وبمقدرة استيعاب تعادل 80 ألف ساكن، كما يرتقب أن يتم غرس حاجز غابي في محيط المدينة على مساحة تقدر ب 300 هكتار. وكان من المنتظر أن يقوم المكتب الكندي بتنفيذ الخدمات المتعلقة بإنجاز دراسات دقيقة للمشاريع التمهيدية وشبكة الطرقات ومختلف الشبكات الأخرى لموقع هذه المدينة البترولية والمساعدة على تقديم عقود إنجاز هذه الأشغال، كما كان من المرتقب أن يتكفل المكتب بإنجاز الدراسات الخاصة بالمشاريع التمهيدية والمشاريع التمهيدية الدقيقة الخاصة بإنجاز البنايات على غرار السكنات الفردية والسكنات الجماعية والتجهيزات الخاصة بالمرافقة بالنسبة لهذه المدينة المستقبلية، إضافة إلى المساعدة على تقديم عقود الدراسات التنفيذية وأشغال البناء. كما يتكفل نفس المتعامل بإعداد مخطط التهيئة ومخطط استغلال الأراضي ومختلف الدراسات والأشغال الخاصة بمنطقة النشاطات اللوجيستية وكذا المساعدة على تقديم عقود الأشغال.