أكد أمس، مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، اسماعيل مصباح، أن الجزائر وضعت إجراءات وقائية صارمة على الحدود تفاديا لانتشار فيروس »كورونا« داخل الوطن خاصة بعد تسجيل إصابتين لمعتمرين عادا مؤخرا من السعودية، معلنا عن تهيئة مراكز صحية لاستقبال المرضى في حالة ظهور إصابات جديدة بطلب من منظمة الصحة العالمية. أكد مدير الوقاية بوزارة الصحة أن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر للوقاية من فيروس »كورونا « الذي ظهر بالمملكة العربية السعودية متطابقة مع توصيات منظمة الصحة العالمية. وأوضح المسؤول خلال ندوة صحفية نشطها بمقر جريدة »ديكا نيوز« أن الجزائر وضعت إجراءات وقائية بحدودها وهيئة المراكز الصحية المستقبلة للمرضى في حالة ظهور حالات وفقا لتوصيات منظمة الصحة العالمية منذ ظهور الفيروس التاجي بالعربية السعودية في سنة 2012 مضيفا أن هذه المنظمة ثمنت الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية. وبطلب من المنظمة الأممية فإن الجزائر تقاسم هذه الأخيرة الإجراءات الوقائية الفريدة من نوعها بالقارة على غرار ما فعلته خلال السنوات الماضية للتصدي لفيروسات الطيور و«الساراس« و»أش 1 ان 1«. وطمأن الأستاذ مصباح المجتمع بأن انتقال العدوى من شخص لآخر »يبقى ضئيل جدا« حتى الآن ولا داعي للهلع بوسط السكان داعيا في نفس السياق إلى توخي الحيطة والحذر من خلال الوقاية وذلك بغسل اليدين ووضع اليد على الفم في حالة السعال. وذكر بالإجراءات الوقائية المتخدة داخل الوطن وذلك بوضع في متناول المصالح التي تستقبل الحالات التي تظهر بها أعراض الفيروس المتمثلة في الحرارة الشديدة والسعال بوضع في متناول السلك الطبي وشبه الطبي 47 ألف قناع واقي و250 ألف قناع خاص ناهيك عن 500 ألف نظارات خاصة. وثمن مجهودات السلك الطبي في التكفل بالمصابين اللذين عادا من البقاع المقدسة بعد أدائهما لمناسك العمرة بكل من ولايتي تلمسان وتيبازة في وقت وجيز بعد ظهور أعراض الفيروس وعزلهما لتفادي العدوى رغم أن وسائل انتقالها لم يتوصل إليها العلم بعد. وذكر اسماعيل مصباح على مواصلة اليقظة وتحسيس المتوجهين إلى منطقة الشرق الأوسط ولاسيما الحجاج الميامين لأداء مناسك العمرة والحجن مشيرا إلى الحملات التحسيسية والتوعوية التي تقوم بها الوزارة بالتنسيق مع الديوان الوطني للعمرة والحج بتوزيع مطويات والوسائل الواقية بالبقاع . وكانت حالة من الرعب قد انتشرت في أوساط المواطنين عقب إعلان وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات قبل أيام عن تسجيل أول حالتين مصابتين بهذا الفيروس القاتل في كل من ولايتي تلمسان وتيبازة، بعد عودتهما من أداء مناسك العمرة بالمملكة العربية السعودية، واللذان تم عزلهما ووضعهما تحت العناية المشددة.كما أن الغموض الذي اكتنف بيان الوزارة والذي لم يقدم تفاصيل أكثر عن الحادثة، فتح المجال أمام الدعايات بشأن انتقال الفيروس، قبل أن تسارع وزارة الصحة ممثلة في مدير الوقاية على مستواها لتطمين المواطنين ورفع اللبس حول القضية.