أكد السيد سامي فوزي أوغلو، صاحب شركة ”روتانا” للسياحة والمشارك في صالون السياحة والأسفار مؤخرا، أن شركته تسعى إلى تقديم خدمات مميزة للسياح الجزائريين الذين يقصدون تركيا، خاصة أنه أمضى 15 سنة كاملة في السوق الجزائرية، ويطمح إلى توسيع النشاط من خلال استقدام السياح الأتراك لزيارة الجزائر، الأرض الساحرة الخلابة وأهلها الطيبين الكرام. السيد سامي الذي بشر العديد من أصحاب الوكالات السياحية الجزائرية التي يتعامل معها بافتتاح مكتب لشركة ”روتانا” بالجزائر يقول: ”فتحنا مؤخرا مكتبا بشارع حسيبة بن بوعلي بالعاصمة لتسهيل عملية الاتصال على السائح، خاصة أننا نتعامل مع 30 وكالة سياحية جزائرية طلبت منا فتح مكتب لتسهيل عملية التواصل، بعد أن أمضينا 15 سنة كاملة في التعامل مع الوكالات الجزائرية، ووجدت الفكرة رائعة جدا، إنها بمثابة حلم تحقق”. وحول انشغالات السائح الجزائري، قال السد سامي: ”قضيت 33 سنة كاملة من عمري في ميدان السياحة، وتعاملت مع الكثير من الأجناس البشرية، وخلالها لاحظت أن عدد السياح الجزائريين يزداد يوما بعد آخر، فالجزائري غير مبالغ في الطلب، كل ما يهمه هو أن يكون مستوى الفندق جيدا، إلى جانب الطعام الجيد، ولا يكون الجو حارا. لهذا نسعى إلى التميز في خدمته، فعملنا على فتح خطوط سياحية جديدة في مختلف بلدان العالم، على غرار ماليزيا، أوديسا وروسيا، والآن نحاول الوقوف بثبات في الجزائر، لنفس الغرض، فتحنا خطوطا جديدة للسياحة في تركيا بكل من مدينة (كابادوكيا) في قلب الأناضول، ب(بورصة) و(يلاوة)، حيث نحاول تعريف السائح بأن تركيا ليست اسطنبول أو أنطاليا فقط، بل هناك مدن أخرى رائعة، منها مدينة فتحية الجميلة الساحرة المطلة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، فهدفنا رفع عدد السياح إلى تركيا عبر الخطوط الجوية التركية التي تسعى من جهتها إلى تقديم خدمات مميزة لزوار تركيا، حيث ضاعفت الخطوط التركية عدد الرحلات أسبوعيا من العاصمة وحدها، ناهيك عن رحلات قسنطينة ووهران وتلمسان. وحول إمكانية التبادل السياحي بين الجزائروتركيا، قال السيد أوغلو: ”نسعى من جهتنا إلى استقدام السياح الأتراك إلى الجزائر، فهي ما شاء الله بلاد الجمال والطبيعة الخلابة، والشعب الطيب المضياف، وشخصيا زرتها 15 مرة، ولو تفضل فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بإعطائي الجنسية الجزائرية لكنت أسعد الناس، فهي بلدي الثاني، إلا أن العراقيل التي تواجهنا تتمثل في عدم وجود البنية التحية والفنادق، وإذا توفرت فبأسعار غالية جدا، الحياة هنا في المتناول، فالطعام جيد وسعره زهيد، لهذا أتمنى تشجيع السياحة في الجزائر”.